بورنيت: كانافيرو لم يأخذ فى الاعتبار الرفض المناعى للجسم.. والعلم لم يتمكن حتى الآن من إصلاح الأعصاب التالفة
أكد الطبيب البريطانى المتخصص فى الأعصاب دين بورنيت، عدم صحة ما أعلنه نظيره الإيطالى سيرجيو كانافيرو حول نجاح عملية أجراها لزراعة رأس على جثة بشرية، واعتزامه تنفيذها قريبا على شخص حى.
وقال بورنيت فى مقاله بصحيفة «الجارديان» البريطانية، «إن الإجراء لم ينجح وربما لن ينجح على الإطلاق»، مشيرا إلى أن «معيار نجاح أى عملية جراحية هو حالة المريض بعد الجراحة، لذا أعتقد أن أى إجراء جراحى يموت فيه المريض قبله أو خلاله، لا توجد أى صلة بينه وبين كلمة نجاح»، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
وضرب الطبيب البريطانى مثلا بعملية توصيل نصف سيارة بأخرى وهما متوقفتان، قائلا: «يمكنك أن تعتبر ذلك نجاحا إذا أردت، لكن إذا قمت بتشغيل المحرك فقد تنفجر السيارة بوجهك».
وتساءل جراح الأعصاب البريطانى عن «إمكانية توصيل الحبل الشوكى لشخص حى، مع الأخذ فى الاعتبار الرفض المناعى وحقيقة أن الطب لم يتمكن حتى الآن من إصلاح الأعصاب التالفة وليس فقط توصيل الأعصاب بين شخصين، كما أن الدماغ البشرى يتطور فى تناغم مع الجسد».
وأشار بورنيت إلى أن الطبيب الإيطالى لم يدعم مزاعمه بأى أدلة يمكن قياسها، ولم ينشر ورقة علمية مرموقة تشرح الكيفية والنتائج المترتبة على إجراءاته.
ولفت الطبيب البريطانى إلى عملية سابقة قال كانافيرو إنه تمكن خلالها من زرع رأس قرد فى جسد آخر، ليعيش فى شلل تام لمدة عشرين ساعة فقط قبل أن يموت، مشيرا إلى أن ذلك لا يمكن اعتباره نجاحا، لأن الهدف من الجراحة ليس الحياة الإكلينيكية لأقل من يوم مع غياب الوعى وشلل تام.