نظمت «دار الشروق» منذ قليل، حفل توقيع ومناقشة كتاب «صحوة الموت» للكاتب الصحفى عبدالعظيم حماد، والصادر حديثًا عن دار الشروق بمقر مكتبة الشروق ميدان طلعت حرب.
أدار اللقاء الخبير الاقتصادي الدكتور إبراهيم نوارة، بحضور ومشاركة فريد زهران، جورج إسحق، الكاتب الصحفي علاء العطار، محمد نصير، جمال حماد، ومجموعة من الصحفيين والكتاب والإعلاميين والسياسيين والمثقفين.
يطرح هذا الكتاب سؤالا جوهريا: هل أثبت نظام يوليو 1952 فشله وصار فاقدا للشرعية؟ ويحاول تقديم إجابة على هذا السؤال المثير للجدل؛ حيث يستعرض النظام السياسى المصرى منذ الفترة الليبرالية بعد ثورة 1919 وكيف تسببت مشكلاتها فى سيطرة ضباط الجيش على السلطة عام 1952 قبل أن تسقط شرعيته فى يونيو 1967 ثم يستعيد جزءًا منها فى أكتوبر 1973 وصولًا إلى فترة ما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
فى الباب الأول الذى جاء تحت عنوان «الأساطير المؤسسة لضرورة استمرار نظام يوليو 1952»، يكشف عبدالعظيم حماد عن أكذوبة مقولة إن الشعب المصرى لا يصلح للديمقراطية وإننا لا نصلح إلا تحت حكم فرعون! ثم يتساءل عن السر الذى يجعل البعض يصدق أن السبب الرئيسى لمشكلاتنا هو وجود أزمة أخلاق أو ضمير!.
وفى الباب الثانى الذى حمل عنوان «الجيش والمجتمع» يتطرق حماد إلى خصوصية العلاقة بين الجيش والشعب فى مصر، قبل أن يجيب على السؤال الصعب: لماذا لا يمكن إعادة إنتاج نظام 23 يوليو؟
يحاول المؤلف فى الفصل الثالث والأخير «البحث عن خلاص»، الوصول إلى نظام سياسى يحل معضلة فشل نظام يوليو فى تأهيل مصر إلى دولة حديثة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا حتى أصبحت مصر لا تعدو أن تكون الآن «شبه دولة».