• «سعفان»: تدريب الطلبة والخريجين على مهن فنية لتشجعهم على تقبل العمل الحر وريادة الأعمال
• رؤساء الجامعات: دورها مهم للربط بين المجتمع والمؤسسات التعليمية للاستفادة من الخبرات الأكاديمية

وقعت وزارة القوى العاملة 10 بروتوكولات تعاون مع 5 جامعات ومعاهد عليا بمحافظة الدقهلية، اليوم الأحد، في مجال التدريب ونشر ثقافة العمل الحر، فضلا عن نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، بحضور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، وأحمد القللي مدير مديرية القوى العاملة بالمحافظة.

من جانبه، قال وزير القوى العاملة محمد سعفان إن كل جامعة أو معهد وقعت بروتوكولين الأول يهدف إلى تدريب الطلبة والخريجين في أثناء فترة الدراسة على مهن فنية تعمل على تشجيعهم لتقبل ثقافة العمل الحر والاطلاع على الأفكار الحديثة لريادة الأعمال، وتأكيد أهمية التدريب المهني والتحويلي في دعم الاقتصاد الوطني والحد من البطالة، وذلك من خلال عقد ورش عمل بالجامعة أو المعهد ترتكز إلى الاستفادة من خبرات الطرفين في هذا المجال.

وأضاف «سعفان» أن البروتوكول الثاني يهدف إلى تعزيز نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، وتنمية مهارات الطلاب في مجالاتها المختلفة والاستفادة من قدراتهم العقلية وحثهم على الإبداع، وذلك من خلال إقامة المسابقات العلمية بين طلاب الجامعة أو المعهد، وعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل اللازمة، وغيرها من الوسائل لتحقيق تلك الأهداف.

وأوضح الوزير، في مؤتمر صحفي بديوان عام المحافظة عقب التوقيع، أن بروتوكول التدريب يقضي بعقد ندوات وورش للعمل بقاعات الجامعة أو المعهد تحت مسمى «بلدك معاك»، فضلا عن السماح باستخدام مراكز التدريب الخاصة بالوزارة لتدريب الطلاب والخريجين على المهن الفنية التي تقدمها دون مقابل.

وأكد أن مجال العمل على تطوير وتغيير ثقافة العمل الحر لدى شباب خريجى الجامعات، فضلا عن سياسة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة التي تتبناها البنوك الوطنية، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة، من خلال تسهيل تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، التي من شأنها أن توفر فرص عمل دائمة تعمل على زيادة الإنتاج والدخل والحد من البطالة.

وأكد «سعفان» أن الوزارة تهدف من البروتوكولات إلى نقل الفكر التدريبي للشباب بالصورة التي تتواكب مع متطلبات واحتياجات سوق العمل، خروجًا من بوتقة الفكر النمطي الروتيني الذي جعل هناك فجوة كبيرة بين سوق العمل ومخرجات التعليم المصري.

وأشار الوزير إلى أننا نريد إحداث نوعًا جديدًا من التفكير بصورة أوسع وأشمل، بحيث ينظر الشاب إلى سوق العمل بمجاله الواسع الكبير بعيدًا عن النظرة الضيقة للعمل الحكومي بما توارثته الأجيال، من خلال فتح المشروعات الصغيرة والمتوسطة وغزو الأسواق العالمية وتسويق الأفكار الحديثة للشباب من خلال الإنترنت والتواصل مع سوق العمل الخارجي العالمي، كي تكون هناك انطلاقة قوية سريعة وبناءة للاقتصاد المصري، بالتعاون الجاد مع الجامعات، لنقل الدولة المصرية لمكانتها الرائدة التي تليق بها.

كما أكد الوزير أن التعليم الفني يعتبر الركيزة الأساسية لنهوض أي اقتصاد باعتباره محورًا أساسيًا من محاور الإنتاج، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم لديها خطة جادة لتطوير ملف التعليم الفني في مصر، وأن دور وزارة القوى العاملة يتأتى في المقام الأول في صقل مهارات طلاب التعليم الفني، بتدريبه وتنمية مهاراته وقدراته، كي تتكون عنده القدرة الحقيقة لمواجهة سوق العمل، متحولًا لعنصر فاعل في مجتمعه وبيئته.

في المقابل، أوضح رؤساء الجامعات والمعاهد الموقعة للبروتوكولات، أن بروتوكول السلامة يرمي إلى زيادة الوعي لدى الطلاب وتحفيزهم على الابتكار والإبداع في مجالات السلامة المختلفة، وذلك إيمانا من وزارة القوى العاملة بأهمية نشر ثقافة السلامة على المستوى القومي للحد من المخاطر التي تهدد سلامة أفراد الشعب والعمل على توفير مناخ حياة آمنة.

وأشاروا إلى أن البروتوكول ألزم الوزارة بإتاحة المعلومات والبيانات المتعلقة بمجال السلامة والصحة المهنية اللازمة للطلاب لتنفيذ أعمالهم، وتقييم الأعمال المقدمة منهم، وتقديم الجوائز النقدية والعينية وشهادات التقدير للطلاب الفائزين بالمراكز الأولى، فضلا عن عقد ندوات وورش عمل لنشر ثقافة السلامة للطلاب.