كشفت دراسة حديثة، أن كراهية الأجانب والتطرف اليميني آخذان في التراجع في ألمانيا بوجه عام، إلا أن هناك فجوة واضحة في ذلك بين شرق البلاد وغربها.
فقد أظهرت نتائج استطلاعات لدراسة السلطوية من جامعة لايبتسيج في نسختها العاشرة، والتي نُشرت نتائجها، اليوم الأربعاء في برلين، أن الباحثين رصدوا في الغرب تراجعا في نسبة الأشخاص الذين يتبنون "نظرة يمينية متطرفة مغلقة بشكل واضح للعالم" من 2ر5% إلى 3% خلال العامين الماضيين، إلا أنها ارتفعت في الشرق من 5ر8% إلى 5ر9%.
وبحسب الدراسة، أعرب 5ر16% من السكان مؤخرا عن مواقف معادية للأجانب. وكانت تبلغ نسبتهم قبل عامين 4ر23%. ويمكن ملاحظة تراجع هنا بوجه عام سواء في شرق البلاد أو غربها، إلا أن هذا التوجه يزيد في شرق ألمانيا بمقدار الضعف تقريبا مقارنة بغرب البلاد، فبينما يتبنى ما يقرب من 14% من المواطنين في الغرب نظرة معادية للأجانب، تبلغ نسبتهم حاليا في الشرق 28%.
شملت الدراسة، التي تحمل عنوان "الحراكات السلطوية. الاستياء القديم - الراديكالية الجديدة"، 2503 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 14 و93 عاما على مستوى ألمانيا خلال شهري مايو ويونيو الماضيين.