قال الكاتب أحمد مراد: «قمت بتجربة الملاذ الذي قدمتها في رواية موسم صيد الغزلان، وكانت رحلة ساحرة وبالفعل شاهدت 3 حيوات كاملة سابقة لي، لكن هذا لا يعني أنني ملحد مثل نديم بطل موسم صيد الغزلان، ولا أنني تعطيت المخدرات كما فعل يحيى بطل الفيل الأزرق، ولن أقتل حتى أكتب شخصية طه في تراب الماس»، مضيفًا: «رصيد الكاتب خياله، ومهمته أن يكتب عن غير المألوف، ويتحدث عن السلبيات، وأن يزيح الستار عن كل ما يراد له السكوت عنه، وكسر التابوهات، وإذا نظرنا إلى كل روايات "شكيبير" سنجدها قائمة على هذا».
وتابع «مراد» خلال حفل توقيع ومناقشة رواية «موسم صيد الغزلان»، مساء اليوم بمكتبة ديوان في الشيخ زايد بأكتوبر: «القارئ دائمًا ما يبحث عن الشيء الصعب، فالدراما قائمة على فكرة الشذوذ عن القاعدة، وجزء كبير من عمل الرواية هو إخراجنا من الواقع الذي نعيشه وتذهب بنا إلى عوالم أخرى».
وعما أثير حول الرواية، قال مراد: «اتهمت بالإسراف في الكتابة عن الجنس، رغم أننا بلد مصنف رقم 4 في مشاهدة الأفلام الإباحية، إلا إذا كانت المشاهدة شيء والكتابة شيئ آخر، واتهمت بالكتابة كثيرًا عن الإلحاد، رغم أني لم أسمع أن رواية أو كتاب قد قاد الناس إلى الإلحاد، ثم النقد الثالث وهو أن البطل لم يهتد إلى الدين الصحيح في نهاية الرواية، فلدي سؤال أي دين كانت الناس ترغب في أن يتبعه نديم، ومن يقرأ آخر ثلاث صفحات في الرواية سيجد نتيجة أخرى وصل لها البطل».
واختتم «مراد» حديثه قائلًا: «لا أكتب عما يتوقع القارئ أن يقرأه، بل ما أريد كتابته، أنا كتبت عن ما نقرر بشكل جمعي السكوت عنه، وكل ما أخشاه هو انغلاقنا على عقولنا، رغم أن الدين يدعو إلى التفكير والتدبر».