رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد لـ«الشروق»: نواجه شكاوى دولية ضد مصر بسبب «تزوير الكتب».. ونطالب بتغليظ عقوبة مرتكبى الجريمة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد لـ«الشروق»: نواجه شكاوى دولية ضد مصر بسبب «تزوير الكتب».. ونطالب بتغليظ عقوبة مرتكبى الجريمة

حوار ــ إسماعيل الأشول:
نشر في: السبت 19 يناير 2019 - 12:53 م | آخر تحديث: السبت 19 يناير 2019 - 12:53 م


الموقع الجديد لمعرض الكتاب «نقلة حضارية».. ونتمنى التوفيق لمعرض «سور الأزبكية»
الصين عوقبت بغرامات أكثر من 2 مليار دولار بسبب القرصنة.. وقدمنا للبرلمان تشريعًا منذ عامين لمواجهة المشكلة
مصر تصدر نحو 30% من الكتب فى الوطن العربى.. وأكبر حركة توزيع توجد فى السعودية
إصدارات الكتب فى إسبانيا سنويا تفوق إجمالى ما يصدره العالم العربى
قال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد إن تزوير الكتب أو ما يعرف بأعمال القرصنة، أبرز مشكلات الناشرين، طيلة الأعوام الماضية، وأضاف رشاد فى حوار مع «الشروق» أنه، قدم للبرلمان اقتراحا بتشريع يقضى بتغليظ عقوبة مرتكبى جريمة قرصنة الكتب.
وأشار رشاد إلى أن إجمالى ما يصدره العالم العربى من كتب سنويا يبلغ ما بين 35 و40 ألف عنوان، مقابل نحو 45 ألف عنوان تصدره إسبانيا وحدها.
وأوضح رشاد أن الأرقام المرتبطة بصناعة النشر فى العالم العربى، تقديرية، نظرا لغياب قاعدة بيانات لها، مضيفا أن مصر تصدر نحو 30% من إجمالى ما يصدره العالم العربى من الكتب، تليها لبنان والأردن، وأن أكبر حركة توزيع للكتب توجد فى السعودية لكثرة الوافدين بها، على حد قوله.. وإلى نص الحوار:
* عند اقتراب كل معرض للكتاب، تثار مشكلة تزوير الكتب أو ما يعرف بأعمال القرصنة، وسبل حماية الملكية الفكرية.. ما الجهود التى يبذلها اتحاد الناشرين العرب لمواجهة تلك المشكلة؟
ــ من أخطر المشكلات التى تهدد صناعة النشر هى القرصنة، والتزوير، والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية، ولا نستطيع منعها لأنها موجودة فى كل الدول، لكن الظاهرة متفشية بشكل كبير فى منطقتنا العربية.
خلال رئاستى اتحاد الناشرين العرب فى الدورة الثامنة، قمنا بإحياء القائمة السوداء بحيث يوضع فيها اسم الناشر الذى يتم ضبطه كمزور، واستحدثنا لجنة لحماية الملكية الفكرية للقضايا المستعجلة، وحققنا فى 45 قضية من الناشرين والمؤلفين، وعاقبنا بعض الناشرين بالمنع من المشاركة فى بعض المعارض، وهناك عقوبة مالية يتم توقيعها فى حالة توصل المعتدى والمعتدى عليه إلى تسوية. لا نستطيع القول إن المشكلة ستنتهى لكن نحد منها بشكل جيد.
زادت الظاهرة بعد ثورة 25 يناير، بل وطالت الكتب الأجنبية، وسبق أن التقينا وزير الداخلية السابق مرتين، من أجل تفعيل الحملات الأمنية على المزورين، وكذلك النائب العام، حيث أصدر كتابا دوريا لوكلاء النيابة للتصرف فى القضايا التى تعرض عليهم.
وهناك شكاوى عديدة ضد مصر من ناشرين أجانب فى المنظمة الدولية لحماية الملكية الفكرية، وقد قلت لوزير الداخلية السابق إنه من الممكن أن يتم فرض عقوبات على مصر من الدول المانحة، كما حدث مع الصين، وعوقبت بغرامات تجاوزت 2 مليار دولار.
نخشى فرض عقوبات على مصر، لذلك نرجو أن تتدخل الدولة لتغليط العقوبات فى قانون حماية الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، وقد قدمنا مقترحا بتعديل للقانون، منذ عامين، إلى الأمانة العامة لمجلس النواب، ونأمل أن يناقش البرلمان هذا المقترح فى أقرب وقت ممكن.

* ما تفاصيل مقترحكم بتعديل قانون حماية الملكية الفكرية؟
ــ طالبنا بتغليظ عقوبة تزوير الكتب، بحيث تصبح العقوبة عند ارتكاب الجريمة للمرة الأولى، الحبس 3 أشهر، وغرامة 250 ألف جنيه، وعند تكرار الفعل تكون العقوبة الحبس عامين وغرامة 500 ألف جنيه.
المزور يطبع عشرة أضعاف الكمية التى يطبعها الناشر، دون أن يدفع تكاليف حقوق مؤلف، أو تجهيزات، أو غيره، ولذلك فإن الفارق بين الكتاب والمزور والأصلى يصل إلى 60%.

* كم تبلغ خسائر حركة النشر من أعمال القرصنة؟
ــ لا توجد لدينا قاعدة بيانات لصناعة النشر فى العالم العربى. كانت من أهم بنود برنامجى فى انتخابات اتحاد الناشرين العرب عام 2016، لكنها كانت بحاجة لدعم من بعض الجهات لنحصل على التمويل اللازم لها، وما زلنا نبحث عن جهة تمولها، وهى مسألة ضرورية وحيوية للقارئ والمثقف والناشر وصانع القرار، ليعرف توجهات صناعة النشر، هل تدعو للسحر والشعوذة والتطرف أم وسطية تدعو للتسامح وقبول الآخر.

* كيف تنظر لحركة النشر فى مصر حاليا؟
ــ ثورة يناير أثرت بشكل كبير على صناعة النشر فى مصر والعالم والعربى. فقدنا أسواقا مهمة مثل ليبيا والعراق وسوريا واليمن، ثم جاءت الظروف الاقتصادية وانخفاض سعر البترول. حركة التوزيع لا تتناسب مع عدد سكان مصر والعالم العربى. بعض الناشرين يطبعون 500 نسخة و100 و200 نسخة من الكتاب، وهذا لا يتناسب مع 350 مليون مواطن عربى.

* كم تبلغ العناوين التى يصدرها العالم العربى سنويا؟
ــ العالم العربى يطبع ما بين 35 و40 ألف عنوان سنويا، وإسبانيا وحدها تطبع 45 ألف عنوان سنويا.

* وما نصيب مصر من إصدارات العالم العربى؟
ــ مصر تصدر ما يعادل 30% من إجمالى ما يصدر فى العالم العربى، تليها لبنان ثم الأردن.

* وأى البلدان العربية تقرأ أكثر؟
ــ أكبر حركة توزيع للكتاب العربى فى السعودية لوجود الوافدين، السودان شعب قارئ، العراق طبعا، وكذلك الجزائر. معظم الدول العربية أخذت نفس فكرة القراءة للجميع ومكتبة الأسرة، وأقامت مشروعات لتحفيز القراءة لديها.

* وكيف تنظر للاستعدادات الرسمية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب؟
ــ الموقع الجديد فى أرض شركة مصر للمعارض يمثل نقلة حضارية، وفيما يخص الكلام عن بعد المكان فإن الجهة المنظمة أعلنت أنها ستوفر انتقالات للمترددين على المعرض من أمام محطات المترو وميادين القاهرة.

* وماذا عن أزمة عدم مشاركة سور الأزبكية فى المعرض هذا العام؟
ــ أنا عضو فى اللجنة العليا لمعرض الكتاب، والقصة باختصار أن المكان الجديد مساحته أقل من مكان المعرض فى مدينة نصر، وبالتالى فإن المعرض خصص لسور الأزبكية 33 مكانا بشرط عمل قرعة فيما بينهم، لكنهم رفضوا.
يتردد بين المثقفين، أن سور الأزبكية مهم، وكلنا مع سور الأزبكية، لكن هناك قلة تقرصن الكتب، وتعرض الكتب الحديثة، ويجب أن يعرضوا الكتب النادرة والمستعملة والقديمة، لا الحديثة. ونتمنى لهم التوفيق والنجاح فى معرضهم.

* مع اقتراب انتخابات اتحاد الناشرين العرب أواخر الشهر الحالى.. هل تنوى الترشح من جديد؟
ــ نعم، سأترشح للدورة المقبلة، لاستكمال ما أنجزته خلال دورة 2016 وحتى الآن، وقد حققت ما وعدت به فيما عدا إنشاء قاعدة بيانات للنشر العربى، وعمل دراسة عن الميول القرائية للمواطن العربى، لأنها دراسات تحتاج تمويلا كبيرا.
وأسعى فى الدورة الجديدة إلى الحصول على شروط أفضل لمشاركة الناشر العربى فى المعارض العربية، وتنمية المهارات الذاتية للناشر.

* هل واجهت الناشرين العرب أى مشكلات فى إجراءات مشاركتهم بمعرض الكتاب العام الحالى؟
ــ اعترضنا على ارتفاع القيمة الإيجارية لسعر المتر المربع فى أرض المعارض، وتفضلت وزيرة الثقافة بمنح الناشر العربى خصما خاصا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك