عادت إذاعة لبنان الرسمية إلى البث، والتى تأخذ مقرا لها فى مبنى وزارة الإعلام اللبنانية فى منطقة الصنائع بشارع الحمرا ببيروت، يوم الثلاثاء، بعد ساعات من انقطاع البث والتوقف عن العمل بمختلف أقسامها.
وأوضح الإعلامى والكاتب السياسى اللبنانى طارق أبو زينب، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن البث الإذاعى توقف بشكل كامل، لتقف معه كل أقسام الإذاعة المكونة من قسم العربى وقسم البرامج الغربية الذى يبث باللغات الفرنسية، والإنجليزية، والأرمنية، والإسبانية والبرتغالية.
وأرجأ أبو زينب سبب انقطاع بث الإذاعة إلى نفاذ المازوت التى تزود المحولات الكهربائية للمحطة، فى ظل انقطاع الكهرباء المستمر فى لبنان منذ الأزمة الاقتصادية الحادة.
وأضاف أنه رغم عودة بث الإذاعة مرة أخرى إلا أن انقطاع بثها يعتبر أحدث حلقات مسلسل الأزمات السياسية والاقتصادية اللبنانية، غير المنتهى، لافتا إلى أن الحكومة اللبنانية لا تجتمع بسبب مقاطعه وتعطيل عمل الحكومة من قبل وزارء الثنائى الشيعى «حزب اللّه وحركه أمل».
وأضاف أبو زينب لـ«الشروق» أن لبنان الذى يعانى أزمة مالية طاحنة، يجتهد لتلقى إمدادات الطاقة، قائلا: «الرئيس سعد الحريرى يسعى لإمداد لبنان بالطاقة من مصر الشقيقة وبتوجيهات وموافقة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، عبر الأردن وسوريا لتخفيف وطأة النقص الحاد فى لبنان من الغاز والوقود».
وأوضح أبو زينب أن انقطاع البث لم يدم طويلا، بسبب إعادة التيار الكهربائى إلى وزارة الاعلام، بعدما أوعز رئيس مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك بإعادة توصيل وزارة الإعلام بالخط الذى كانت تتغذى منه سابقا.
وأشار إلى أن هذه هى المرة الأولى التى تطال أزمة الوقود فيها وسائل الإعلام اللبنانية، حيث يعد انقطاع الكهرباء وتوقف بث الإذاعة حدثا تاريخيا لم يشهده لبنان من قبل وخاصة فى الحرب الأهلية اللبنانية السابقة.
ولفت أبو زينب فى ختام تصريحاته لـ«الشروق» إلى أن لبنان يعانى أزمة اقتصادية حادة وصعبة، مشيرا إلى أنه وفى نفس يوم توقف الإذاعة، انقطع الإنترنت والكهرباء عن منطقة بيروت الثالثة بسبب فقدان مادة المازوت عن المحولات الخاصة بشركة الاتصالات.