انتقد الدكتور إيهاب حمزة، عميد كلية التربية بجامعة حلوان، حديث الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشؤون المعلمين، حول عدم كفاءة خريجي كليات التربية للعمل كمعلمين، في تعقيبه على مسابقة العقود المؤقتة للمعلمين التي أعلنت عنها الوزارة.
وقال «حمزة»، في تصريحات لبرنامج «اليوم»، المذاع عبر فضائية «dmc»، مساء الثلاثاء، إن حديث نائب وزير التعليم غير دقيق، معقبًا: «كنت أريد أن أسأله كيف حكم عليهم؟ وما هو المعيار الذي حكم به على خريجي كلية التربية بأنهم غير مؤهلين؟».
وأضاف أن آلاف المقبولين في المسابقة التي أعلنت عنها الموزارة، سيتدربون في مؤسسات التعليم العالي، التي قال عنها نائب الوزير إنها تعد خريجًا لا يصلح، متسائلًا: «إذا كانت تعد خريجًا لا يصلح، لماذا تتعاون معهم مرة أخرى؟!».
وأوضح أن مدة دبلومة التربوي التي تحدث عنها نائب الوزير، كشرط للقبول في المسابقة، مدتها عام كامل في كلية التربية، بينما خارجها تكون مدتها شهرين أو ثلاثة، وهي مدة غير كافية لتربية النشء، وفق قوله.
وأشار إلى إصدار قرارين عام 2006 و2007 من رئيس الجمهورية، بإنشاء هيئة لضمان الجودة، بينما تصريحات نائب الوزير تتحدث عن وضع معايير جديدة، وهو ما اعتبره هدمًا للهيئة، متسائلًا: «أنه عند تقييم الخريج ستكون وفقًا للمعاير الموضوعة من الوزارة أم من الهيئة التي تعتمد المدارس والجامعات؟».
وذكر أن التعليم في وقت من الأوقات أصبح مهنة لا مهنة له، لذلك لا يمكن الحكم على خريجي كليات التربية بأنهم مدرسين غير صالحين، انطلاقًا من وجود مدرسين حاليين لا يصلحون.
وكانت وزارة التربية والتعليم، قد أعلنت اليوم الثلاثاء، عن تقدم 430 ألف شخص من حاملي المؤهلات المختلفة لمسابقة العقود المؤقتة للمعلمين، التي بدأت السبت الماضي، في استقبال المستندات المطلوبة لها.
وكان الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشؤون المعليمن، قد صرح أمس لنفس البرنامج، بأن خريجي كليات التربية ليسوا مؤهلين ليكونوا جميعًا معلمين، مضيفًا أن سوق العمل له مهاراته وضوابطه، بينما يشترط لدخول المسابقة الحصول على دبلومة تربوي.