وجه عبدالهادي القصبي زعيم الأغلبية ورئيس ائتلاف دعم مصر صاحب الأغلبية النيابية، عدة تساؤلات إلى الدول الغربية والمجتمع الدولي حول تعريف مفهوم حقوق الإنسان، وطالب -في بيان رسمي له- تلك الأطراف بتحديد تعريف واضح المعالم عن تفسير جملة حقوق الإنسان.
وأبدى القصبي اندهاشه ممن وصفهم بـ"المنظمات المشبوهة" التي قال إن لها أجندات خاصة تدافع باستماتة عن الإرهابيين، بالإضافة لمهاجمتها الدول دون تحري الدقة عن مخططات خبيثة لا هدف لها إلا تدمير وزعزعة استقرار الشعوب.
وواصل القصبي مستنكرا أدوارا لدول بعينها اتهمها بتمويل ومساندة القوى الإرهابية، دون اتخاذ أي إجراء ضدها، ليوجه مجموعة أسئلة عبر فيها عن انزعاجه، وقال فيها: "هل حقوق الإنسان مقتصر بالدفاع عن هؤلاء الخونة المرتزقة خوارج العصر، كما تدافع عنهم تلك المنظمات؟ وأين حقوق الإنسان من حادث الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة أمس؟".
ليستطرد متسائلا: "أين حقوق الظباط وأمناء الشرطة الذين استشهدوا؟ وأين حقوق المدنيين الذين تعرضوا للإصابات؟ وأين حقوق الأطفال الذين أصيبوا في هذا الحادث؟ وأين حقوق شهداء الجيش والمدنيين طوال السنوات الماضية؟"، ليشدد على رفضه ازدواجية المعايير في توصيف حقوق الإنسان، ومطالبا بتعريف واضح لا يكون وفقا للهوى.
واستعرض القصبي ما يحدث في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من القضاء على العشوائيات في الأسمرات وغيط العنب وغيرها من الأماكن غير الآدمية، لافتا إلى الحرص الرئاسي على تجهيز مناطق عدة بأحدث الطرق من حدائق وأجهزة وملاعب، قبل أن يوضح أن ذلك يندرج بشكل أساسي ضمن حقوق الإنسان.
واعتبر القصبي أن حقوق الإنسان يندرج تحتها مبادرات علاج العيون، وفيرس "c"، والكشف عن الأمراض، وغيرها من المبادرات كالإفراج عن الغارمين ضمن توجه الدولة، مطالبا بعض الدول بالتوقف عن خداع الإنسانية بالشعارات الزائفة التي تعتبر ضد القيم والإنسانية والأخلاق.