نظمت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، اليوم الأربعاء، ورشة عمل تمرين المحاكاة الخاص بتحسين الاستعداد وتقليل المخاطر الناجمة عن مرض الحمى القلاعية والأمراض الوبائية العابرة للحدود، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير الجاري، وبمشاركة 30 طبيبا بيطريا من الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري والإدارات البيطرية بالمحافظات الحدودية، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن معهد بحوث صحة الحيوان.
وقال الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن هذه المحاكاة تأتي بالتعاون وبدعم فني من المكتب التقني لمكافحة الحمى القلاعية بالاتحاد الأوروبي؛ كأحد أهم أنشطة الاستراتيجية الإقليمية الجديدة "Hold-FAST"، والتي تهدف إلى تحسين الأمن الصحي للحيوان من خلال تحسين التأهب وتقليل المخاطر الناجمة عن مرض الحمى القلاعية والأمراض الوبائية الطارئة العابرة للحدود.
وأضاف محمود أن الهيئة تعمل على رفع القدرات والاستعداد لمواجهة دخول أي سلالات مرضية جديدة أو أنواع فرعية من فيروس الحمى القلاعية والأمراض الطارئة الأخرى من البلدان المجاورة، حيث يعتبر انتقال الحيوانات الحية عبر الحدود خطرا كبيرا على دخول سلالات جديدة من مرض الحمى القلاعية أو أي أمراض أخرى.
ولفت محمود إلى أن مصر حققت إنجازات هامة في التحكم والسيطرة على مرض الحمى القلاعية، من خلال تطبيق المعايير الصحية البيطرية الصارمة طبقاً للتوصيات العالمية الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية "OIE"، وبدعم فني من المكتب التقني لمكافحة الحمى القلاعية بالاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إضافة إلى النجاح في تطبيق نظم المسوح الوبائية المبنية على الإنذار المبكر وتقييم المخاطر وتشديد الرقابة على الحدود وتطبيق التحصين المكثف لعمل حزام آمن والتنسيق مع كل الوزرات المعنية لمنع دخول مرض حمى الوادي المتصدع الذي ظهر في بعض من دول الجوار، الأمر الذي أدى إلى عدم ظهور حالة واحدة من المرض بمصر حتى الآن.