عبر الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن اليوم الأربعاء، عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بوجود عدد كبير من المرضى الجدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، مؤكدا على أهمية تعزيز "الدفاع الإقليمي" ضد زيادة انتشار الفيروس.
وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن مون أكد، مجددا، اعتزام إدارته حماية الأطفال والطلاب من هذه الأمراض وغيرها من الأخطار مثل الغبار الناعم - والذي أعلنته كوريا الجنوبية العام الماضي "كارثة" يجب التعامل معه بطريقة منهجية - وذلك أثناء حديثه في اجتماع نادر في القصر الرئاسي مع مدراء السلطات التعليمية في 17 مدينة ومقاطعة كبرى.
وقال مون في الاجتماع : "اليوم، تلقيت تقريرا بأن عدد المرضى المؤكد قد زاد بشكل كبير... يبدو أن ذلك مرتبط بالمريضة الحادية والثلاثين (المبلغ عنها) أمس، وهي حالة تسببت في الكثير من المخاوف، لرفضها إجراء الفحوصات اللازمة بعد زيارتها للمستشفى في 8 فبراير برغم توصات الأطباء ، وتسببت في إصابة 11 شخصا آخر".
كما شدد على ضرورة إنشاء "شبكة دفاع محلي يعتمد عليها المجتمع من خلال تعزيز نظام الاستجابة للعدوى في المجتمع بشكل كبير".
وقال الرئيس "إن الحفاظ على سلامة الأطفال هو أهم مسؤولية تقع على عاتق الحكومة والسلطات التعليمية".
وجاءت تصريحات الرئيس في الوقت الذي قامت فيه العديد من المدارس والجامعات في كوريا الجنوبية - ومعظمها من الجامعات - بتأجيل الدراسة، وأشار إلى أن الحكومة زودت المدارس بمبلغ 25 مليار وون (21 مليون دولار أمريكي) لشراء مواد التطهير وانتهاء إجراءات الحجر الصحي، كما طالب كبار مسؤولي التعليم بضمان وصول هذه المعدات إلى كل مدرسة.
ولم يشر مون بشكل خاص إلى القلق العام بشأن تدفق الطلاب الصينيين بعد عطلة الشتاء، فقد عاد نحو 20 ألف طالب إلى كوريا الجنوبية في الفترة ما بين 1 يناير و 14 فبراير ، ومن المتوقع وصول عشرات الآلاف إلى البلاد قريبًا.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ ثمانية أعوام التي يعقد فيها رئيس كوري جنوبي اجتماعًا رسميًا مع مدراء مجالس التعليم المحلية.