فى استجابه سريعة من الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بني سويف، لما نشرته "الشروق "تحت عنوان "مأساة أسرة قرية أبسوج التابعة لمركز الفشن بني سويف، وبعد تداول الخبر من على وسائل التواصل الاجتماعي بالمحافظة، طالب عدد من المواطنين بتدخل أجهزة الدولة لإنقاذ هؤلاء الأطفال وتوفير العلاج اللازم لهم والحياة الكريمة للأسرة.

وقام المحافظ باستقبال الأسرة بمكتبه" بحضور السيدة منى أنور وزوجها السيد محمد سعد، واستمع المحافظ عن قرب للمشكلات المعيشية والصحية التي تعاني منها الأسرة، لتوفير الحلول العاجلة لها في إطار الإمكانات المتاحة.

وأوضحت حجم المعاناة حيث أن لديهما 3 أطفال يعانون من ضمور في المخ والأعصاب أثر على حركتهم والتحكم في أطرافهم العلوية والسفلية، وصعوبة الحصول على دخل اضافي بجانب معاش تكافل وكرامة الذي يحصلون عليه لاثنين من أولادهما عن طريق مديرية التضامن الاجتماعي، معربين عن شكرهم للمحافظ الذي استجاب لشكواهم واستقبلهم ليسمع منهم عن قرب، فضلا عن ارساله لوفد من وحدة حقوق الانسان بالمحافظة والتضامن والوحدة المحلية، حيث قد زارهم أمس رئيس الوحدة المحلية للفشن المحاسب أحمد دسوقي، لتفقد أحوالهم تنفيذا لتكليفات المحافظ.

من جانبه، أكد "غنيم" للأسرة على أن الدولة لا تدخر جهدا في سبيل الارتقاء بمستوى معيشة المواطن، وأن هذا الأمر كان من أول توجيهات القيادة السياسية لهم، مشددا على أنه لن يترك سبيل أو مجال لحل كافة مشاكلهم، خاصة وأن المحافظة قد وفرت "سابقا" للأسرة مسكن بالإيواء العاج ، وتم توفير معاش تكافل وكرامة لبعض أفراد الأسرة ، ومؤكدا على أن دعم المحافظة لهم سيستمر حتى تزول الأعباء المعيشية والصحية من على كاهل الأسرة البسيطة، حيث قد كلف التأمين الصحي والصحة والتضامن الاجتماعي باتخاذ كافة الاجراءت الممكنة لحل مشكلات الأسرة.

من جانبها، أفادت إحسان أبوزيد، وكيل وزارة التضامن، أنها فور تكليف المحافظ لها بدراسة الحالة، أرسلت فريق عمل لبحث الحالة من كافة الجوانب، وسيتم توفير معاش تكافل وكرامة لفرد أخر من الأسرة، واتخاذ مايلزم بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتوفير مصدر دخل مناسب للأسرة، ومساعدتها في تحمل تكلفة العلاج بالتنسيق مع الصحة والتأمين الصحي.

من جهته، أفاد الدكتور حسن سليمان، مدير عام التأمين الصحي بالمحافظة، أنه تم التواصل مع الأسرة بالفعل فور تكليفه من المحافظ، وتم استقبالها "اليوم" بمستشفى التأمين الصحي، لفحص حالة أحد الأطفال الثلاثة الذي يتم توفير العلاج له عن طريق التأمين الصحي، والحالتين الأخريتين لا تنطبق عليهم شروط توفير العلاج بالتأمين الصحي، ويتم علاجهم عن طريق نفقة الدولة بمديرية الصحة.