قال الإعلامي والكاتب الصحفي، عماد الدين أديب، إن «حرية الإعلام والصحافة في مصر مرت بمراحل عديدة، خلال السنوات القليلة الماضية».
وأوضح «أديب»، في تصريحات لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي يعرض على فضائية «الحياة»، مساء الاثنين، أنه «خلال الفترة من 2006 إلى 2008 كانت هناك مساحة لحرية الإعلام وصلت إلى حد التجاوزات، وتم رفع قضايا كثيرة على عدد من الصحفييين»، مشيرًا إلى تدخل الرئيس الأسبق، حسني مبارك، لإصدار عفو عن هؤلاء الصحفيين وقتها.
وأضاف أنه «من 2008 وحتى 2010، وتحديدًا وقت مذبحة الانتخابات البرلمانية، تم التضييق بشدة على حرية الصحافة والإعلام؛ بسبب رغبة النظام وقتها في تنفيذ أجندات معينة، دون حدوث أي بلبلة من قبل الصحافة».
وأشار إلى أن «الإعلام مر بمرحلة خطيرة خلال الفترة من 2011 إلى 2012، حيث أن الخطر الأكبر من منافقة الحاكم وهو منافقة الجماهير، وهذا ما حدث»، موضحًا: «الإعلام كان همه وقتها هو قول ما تريده الجماهير وليس قول ما يجب قوله».
وانتقد الإعلام خلال الفترة من 2012 وحتى 2013، قائلًا: «لم يتعامل أحد مع الرئيس وقتها أنه وصل إلى الحكم بانتخابات شرعية ويجب أن يكون له احترامه كرئيس للدولة، حتى لو كنا مختلفين مع برنامجه السياسي، فكان يجب ممارسة حق الاختلاف لكن بدون السخرية أو التحقير وفي نفس الوقت بدون المجاملة التي تصل لحد النفاق».
وعلى صعيد آخر يتعلق بتقييمه لـ25 يناير و30 يونيو، قال «أعتبر 30 يونيو ثورة متكاملة، بنص ضميري كإنسان»، مضيفًا: «أول 24 ساعة من 25 يناير كانت تحرك من شباب يتسمون بالنبل والطهارة، لكن بعد ذلك سيطرت جماعة الإخوان على الموجة، وتدخلت قوى أجنبية».