«جائزتي جاية من السماء».. الأم المثالية على مستوى الجمهورية تطالب المصريات بمحاربة العادات والتقاليد بالعلم - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 4:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«جائزتي جاية من السماء».. الأم المثالية على مستوى الجمهورية تطالب المصريات بمحاربة العادات والتقاليد بالعلم

ماهر عبد الصبور:
نشر في: الثلاثاء 19 مارس 2019 - 5:05 م | آخر تحديث: الثلاثاء 19 مارس 2019 - 5:05 م

"فرحانة ومبسوطة وماكنتش أتوقع فوزي بلقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية".. هذه أول كلمات نطقت بها (سعدية ثابت - 63 سنة)، ابنة مركز ملوي، جنوب محافظة المنيا، لـ"الشروق".

وتروي سعدية: "أنا جائزتي جاية من السماء، واخذتها من زمان، ومن يوم ما ربنا عوضني بتعليم ابنائي الذين تركهم لي والدهم صغار ما بين الصف الأول الابتدائي، و5 سنوات، و3 شهور، وتخطينا معا الصعاب".

وتحكي صاحب الـ63 عام: "مش عايزه افتكر الوحش، فأنا أعطيت ابنائي من عمري 35 سنة كأم وأب، وقد جاء دور التضحية منذ خمس سنوات، تخيلوا قسوة الزمن فبعد أن ربيت ابنائي الثلاثة، وساعدنا بعضنا البعض، أصيب ابني الأكبر بفشل كلوي، وقام على الفور شقيقه بإعلان استعداده للتبرع بكليته، وذهبت من وراءه للتبرع وقبل ظهور نتيجة تحليل ابني الثاني، طلبت التحليل لي والتبرع لابني بكليتي، وعلى الرغم من تحذيرهم لي بسبب السن، حيث كان عمري وقتها 57 عاما، ولكني أصريت على إجراء العملية لي".

وتضيف الأم: "أزاي أشوف ابني بيتعذب مع رحلة الغسيل الكلوي، وأنا ممكن أرحمه، ولو بالتضحية بعمري"، لافتة إلى أن لها مع الصراع مع الأمراض قصة كبيرة، حيث أصيب زوجها بمرض الصرع بعد أن أنجبت طفلها الثالث، وعانت معه طوال فترة العلاج التي استمرت 9 سنوات حتى توفي عام 1985، تاركًا لها 3 أبناء الأول في الصف الأول الابتدائي، والثاني 5 سنوات، والثالث 3 شهور، وكافحت مع الزمان وحصل الابن الأول على بكالوريوس تجارة ويعمل حاليًا محاسب بمكتب بريد ملوي، والابن الثاني حصل على بكالوريوس فنون جميلة وتم تعيينه من أوائل الخريجين، والابن الثالث بكالوريوس خدمة اجتماعية ويعمل أخصائي اجتماعي بإدارة تعليمية، وقد تزوجوا جميعًا وأنجبوا».

وأكدت أنها لم تتوقع حصولها على لقب الأم المثالية، والابن الأكبر من قدم لها في المسابقة للمرأة الثالثة دون علمها، وفوجئت بحصولها على المركز الأول.

"العلم أساس الحياة ومش هاحرمكم منه ذي ما أنا اتحرمت".. هذه أول كلمات نطق بها رامي نبيل موسى، الابن الأصغر لـ"سعدية ثابت فليب"، مضيفاً مر على وفاة والدي أكثر من 34 عاما، في ذلك الوقت كان شقيقي أشرف عمره 7 سنوات وشقيقي أيمن 5 سنوات، أما أنا فلم أكن قد استكملت 60 يومًا.

ويحكي: "تركنا والدنا ونحن أطفال صغار، لا نملك من الدنيا شيئا سوى المعاش الشهري، ومنزل لا يتعدى الثلاثين مترا، وعكفت والدتي على تربيتنا حتى بدأنا بمساعدتها، وامتهنا بعض المهن في الإجازات الصيفية، وراح أشرف يعمل صنايعي في ورشة بلاط، وشقيقي أيمن كان يعمل في ترميم آثار، وأنا امتهنت تحضير المخبوزات، وكانت والدتي دائما تشجعنا على الاعتماد على النفس.

ويقول: "من أراد النجاح فلابد من البعد عن العادات والتقاليد والتي عانت منها والدتي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك