التقت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم خلال زيارتها لكندا، أمس، الجالية المصرية بمدينة تورنتو، وأساتذة متخصصين فى مجال الطاقة النووية، وآخرين متخصصين فى الطب، للتأكيد على ربطهم بوطنهم الأم، والتعريف بالشهادات الدولارية «بلادى»، وبحث سبل مساهمة المصريين بالخارج لمصر، كل فى تخصصه.
وشددت الوزيرة للمصريين على أهمية شهادات «بلادى»، كما استعرضت ملامح مشروع قانون الهجرة وأهم المشكلات التى يعالجها القانون المطروح لحوار المجتمعى الآن، مؤكدة حاجة الدولة لمواطنيها فى الداخل والخارج ودعمها فى الجهود التى تبذلها لمواجهة مختلف التحديات، على رأسها الاقتصادية، فى ظل ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصرى.
وقالت فى تصريحات صحفية، إنها أكدت خلال اللقاء، اهتمام وزارتها بمسألة التأمينات والمعاشات للمصريين بالخارج، وكذلك قضية التحويلات النقدية، مشيرة إلى ورشة عمل تنظمها الوزارة خلال أيام، لمناقشة كيفية حماية التحويلات النقدية للمصريين، يشارك فيها خبراء مصريون وأساتذة متخصصون فى الاقتصاد والمال، كما استعرضت أنشطة صندوق تحيا مصر وكيفية مشاركة الجالية المصرية بكندا فى هذا الصندوق لدعمه فى جميع أعماله، فيما طالب الحضور بفتح قنصلية فى مدينة تورنتو، حيث يقطن بها أغلب المصريين فى كندا.
والتقت الوزيرة بنظيرها الكندى جون مالكوم، لتوضيح ما يُثار حول وضع الأقباط فى مصر وحجبهم عن المناصب العليا، وأوضحت كذب هذه الادعاءات، مشيرة إلى أن كونها وزيرة قبطية فى الحكومة المصرية، يعد خير دليل على التسامح فى مصر، ومن يحاول الترويج لهذه الأكاذيب يستهدف مصلحة شخصية دنيئة، بحسب تعبيرها.
وألمحت إلى أن التعصب يظهر فقط فى المناطق المصابة بالفقر والجهل، لكن الدولة المصرية تتعامل مع مواطنيها فى الخارج ككتلة واحدة ولا تفرق بين مسلم ومسيحى، كما أكدت أهمية دفع العلاقات الثانية بين مصر وكندا وتبادل الزيارات على مستوى الوزراء، خاصة أن زيارتها لكندا الآن هى الأولى لوزير مصرى منذ 15 عاما، كما أن آخر زيارة رئاسية كانت عام 1983.
وفى السياق ذاته، أكد أساتذة متخصصون فى علاج فيروس «سى» الكبدى، التقتهم الوزيرة، استعدادهم للمساهمة فى تدريب الكوادر الشابة فى مصر ونقل الخبرات لهم، وإرسال أجهزة علاجية كمساعدة لمصر، فضلاً عن إجراء عمليات جراحية فور نزولهم إلى مصر، كما التقت الوزيرة بمجموعة من الأساتذة المصريين المتخصصين فى مجال الطاقة النوية، اشترك بعضهم فى إنشاء المفاعل النووى الكندى، حيث رحبوا بالمشاركة فى مشروع الضبعة النووى، لافتة إلى أنه تم الاتفاق على عمل ورشة عمل وتدريب الكوادر المصرية لمساندة محطة الضبعة، وتقديم كل ما يلزم من دعم للمشروع.
وأكدت وزيرة الهجرة أنها اتفقت معهم على إجراء اتصالات بوزيرى الكهرباء والإنتاج الحربى، للتعرف على ما يحتاجه المشروع فى الوقت الحالى، حتى يتمكنوا من وضع أفكارهم وخبرتهم فى خدمة مشروع الضبعة النووى.