يعاني البعض من اضطرابات الأكل، ما يجعل المصاب يتناول الطعام بشراهة أو يتجنبه بشكل يتسبب في فقدانه للوزن في فترة قصيرة، وهذا يترتب عليه ضعف الجهاز المناعي والإصابة ببعض الأمراض، ومع صيام رمضان، قد يواجه المريض صعوبة في التكيف مع الشهر الكريم، فكيف يمكن الصيام بأمان؟تقول الدكتورة فيكي ماونتفورد، استشاري علم النفس في مركز "مودسلي هيلث" الخاص بالصحة النفسية في الإمارات، إن الشخص الذي يعاني من مرحلة حادة من اضطراب الأكل وفقد الكثير من الوزن مؤخرًا، يمكن أن يكون الصيام غير آمن له، لأنه قد يتسبب في تعرضه لانتكاسة، ولذلك يجب مناقشة مسألة الصيام مع الطبيب المعالج حتى يتم بشكل آمن.
وأضافت أنه في حالة قدرة المريض على الصيام، فعليه أن يعيد ضبط مواعيد طعامه ومحتوى وجباته اليومية، حيث إنه في العادي يتناول مريض اضطراب الأكل 3 وجبات في اليوم موزعة على فترات منتظمة، وخلال الصيام، يجب الالتزام بتناول وجبة السحور.
وأكدت أن وجبة السحور يجب أن تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة وغيرها من الأطعمة التي توفر الطاقة، مثل الحبوب والشوفان واللبنة والخبز والتمر والعسل والزبادي- حسبما ذكرت مدونة "مركز مودسلي هيلث" بالإمارات.
وأشارت إلى أن المريض يجب أن يتناول في وجبة الإفطار التمر ثم السلطة والشوربة؛ لضبط مستوى السكر في الدم وتقليل خطر الإفراط في تناول الطعام.
ونصحت مريض اضطرابات الأكل، بتناول طعام الإفطار ببطء لتحسين عملية الهضم وتعويض الجسم الطاقة التي فقدها خلال الصيام.
وأوضحت استشاري علم النفس، أن المصاب باضطراب الأكل، عليه شرب الكثير من الماء من الإفطار حتى السحور للحفاظ على رطوبة الجسم، ولكن من الأفضل شرب الماء بدفعات متوازنة؛ لأن الإكثار يتسبب في امتلاء المعدة ويقلل من القدرة على شرب الماء مجددًا أو تناول الطعام.
https://www.maudsleyhealth.com/blogs/how-to-manage-your-eating-disorder-during-ramadan/