قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن رؤية مصر 2030 تولي أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر.
وأضاف مدبولي، في مؤتمر حول إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، أن مصر أبدت دائمًا الالتزام والجدية على المستوى السياسي تجاه مكافحة تغير المناخ، من خلال الموافقة والتصديق على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ واتفاق باريس، فضلا عن الحرص على تقديم التقارير والإبلاغات الدورية المطلوبة.
وذكر أنه على المستوى المؤسسي، تم إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية في عام 2019 برئاسة مجلس الوزراء، وهو يضم ممثلين من الجهات الحكومية كافة والمجتمع المدني، ويهدف إلى صياغة وتحديث استراتيجية وطنية شاملة لتغير المناخ وربطها لاستراتيجية التنمية المستدامة، وتجميع وتركيز الجهود الوطنية المبذولة كافة في مجال الدراسات والبحوث المتعلقة بتغير المناخ.
ولفت إلى اتخاذ العديد من الإجراءات على صعيدي التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ والمساهمة في جهود التخفيف من الانبعاثات، فعلى الصعيد الأول تم إعداد الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية لتضع إطارا عاما لتحديد المشكلات في القطاعات المتأثرة كافة، والعمل على زيادة مرونة المجتمع في التعامل مع المخاطر وتأثيرها على مختلف القطاعات، وتحديد الإطار العام للتكلفة المطلوبة لمعالجة تلك الآثار، كما أنه جار إعداد خطة التكيف الوطنية والتي تهدف إلى تيسير إدماج إجراءات التكيف بطريقة متماسكة في سياسات وبرامج وأنشطة قائمة وأخرى جديدة، لاسيما في عمليات واستراتيجيات التخطيط التنموي في جميع القطاعات.