غادر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث اليوم الثلاثاء، العاصمة صنعاء بعد زيارة استمرت 4 أيام اجتمع فيها مع قادة جماعة أنصار الله الحوثية.
وقال علي القحوم القيادي في المكتب السياسي للحوثيين لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، إن المبعوث الأممي لم يأت بجديد خلال هذه الزيارة، مشيرًا إلى أن المبعوث طالب الحوثيين بتسليم ميناء ومدينة الحديدة بشكل سلمي.
وأضاف «القحوم»، «لم ولن نسمح بتسليم مدينة وميناء الحديدة، ومن حقنا الدفاع عن أرضنا فلا يوجد أي خيار أمامنا سوى الحسم العسكري».
وتابع، «أن الإمارات والسعودية لا يريدان سوى احتلال ميناء الحديدة للتحكم به لأجل مصالحهما الشخصية، كما هو الحال في ميناء عدن المحتل»، وأكد «القحوم»، أن مطلب جماعته الوحيد هو فك الحصار ووقف الحرب، وانخراط جميع الأطراف بعملية سياسية شاملة ومتكاملة.
وطالب الأمم المتحدة بالقيام بواجبها من خلال وضع حل شامل لوقف الحرب، لا أن تكون وسيطا لدول العدوان «قوات التحالف العربي» للمطالبة بتسليم ميناء ومدينة الحديدة.
وفيما يتعلق بمطار الحديدة، أوضح «القحوم»، أن المعارك لا تزال مستمرة بشكل عنيف في البوابة الجنوبية الغربية للمطار، نافيًا سيطرة القوات الحكومية المشتركة على المطار.
وذكر، أن هناك زحفا مكثفا من قبل قوات العدو «القوات الحكومية» وقصف عنيف من قبل مقاتلات وبوارج التحالف باتجاه المطار.
وأكد «القحوم» تصديهم لهجمات القوات الحكومية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف هذه القوات، فضلاً عن تدمير آليات تابعة لهم وأسر عدد من عناصرهم.
وتقول القوات الحكومية المشتركة «مقاومة جنوبية، مقاومة تهامية، قوات الجيش الوطني» مسنودة بقوات التحالف العربي، إنها سيطرت على مطار الحديدة بشكل كامل وتقدمت باتجاه المدينة.
في السياق نفسه، أكد سكان محليون، أن مطار الحديدة لم يحرر بشكل كامل، مؤكدين أن القصف مازال مستمرا بشكل عنيف بداخل المطار، وأشاروا إلى أن مسلحي الحوثي نشروا مقاتليهم وآلياتهم العسكرية داخل أحياء المدينة، كما حفروا عددا من الخنادق بداخلها.
وأطلقت القوات الحكومية بمساندة قوات التحالف العربي الأسبوع الماضي، عملية عسكرية واسعة، أسمتها «عملية النصر الذهبي»، بهدف تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، الواقعين تحت سيطرة مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، منذ نهاية عام 2014.