قال القيادي في حزب المؤتمر الحاكم في السودان، الدكتور ربيع عبد العاطي، إن القمة «المصرية – السودانية» بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، هي قمة غير عادية وفي توقيت غير عادي، مشيرًا إلى تعبير زيارة الرئيس «السيسي»، للسودان عن أهمية العلاقات المتجذرة بين البلدين.
وأضاف «عبد العاطي»، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية «أون لايف»، مساء الخميس، أن قضية سد النهضة ستكون ملفًا رئيسيًا في مباحثات الرئيسين، بجانب القضايا العربية والإفريقية، وعددًا من الملفات المهمة والاستراتيجية التي من شأنها إحداث تكامل حقيقي بين البلدين والتنسيق بينهما في المحافل الدولية، موضحًا أن وجهتي النظر المصرية والسودانية في ملف سد النهضة، ليس بها خلاف، لأن مصالح مصر تهم السودان، فضلًا عن أن مياه النيل مشتركة ولابد من التفاهم بين مصر والسودان أولًا بشأنها.
وتوقع أن تضع الزيارة حدًا لهذا الأمر وتشهد تفاهمات وتطابق في وجهات النظر حول سد النهضة، حتى لا يكون هناك أي ضرر ولكن مصلحة حقيقية لمصر والسودان على حدٍ سواء، متابعًا: «أتوقع أن تكون مصر والسودان إثر هذه الزيارة على قلب راجل واحد في اتجاه تحقيق المصالح المشتركة في مياه النيل».
وأشار إلى وجود مشاريع مصرية في السودان تتصل بتنمية الثروة الحيوانية والتوسع الزراعي، مضيفًا أن السودان تعد العمق الاستراتيجي لمصر والتي تؤمن لها الغذاء، لاسيما وأن السودان بها مساحات شاسعة للغاية غير مستغلة تصل إلى 170 مليون فدان صالحة للزراعة.
ولفت إلى امتلاك مصر الخبرة والتجربة والإمكانيات العلمية التي من يمكن استغلالها في تنمية هذه الجوانب في السودان، موضحًا أن هناك مشروعات مشتركة أخرى مثل الربط الكهربائي.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الخميس، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين، بصحبة زوجته السيدة انتصار عامر.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير في استقبال الرئيس «السيسي»، بمطار الخرطوم، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية.