فض «رابعة والنهضة» .. «عملية نظيفة» فى عيون الأمن المركزى - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 5:08 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فض «رابعة والنهضة» .. «عملية نظيفة» فى عيون الأمن المركزى

أسوار وحصون وحجارة لمواجهة فض الاعتصام
أسوار وحصون وحجارة لمواجهة فض الاعتصام
كتب ــ ممدوح حسن
نشر في: الإثنين 19 أغسطس 2013 - 1:00 م | آخر تحديث: الإثنين 19 أغسطس 2013 - 1:00 م

يقول المقدم بهاء الشريف، من قطاع الأمن المركزى فى الدراسة، إن «ضباط الأمن المركزى كانت لديهم رسوم كروكية بتفاصيل منطقة الاعتصام فى رابعة العدوية، والتى تم تقسيمها إلى 3 فئات، الأولى للقيادات وأسرهم، الذين يقومون بالتخطيط، والثانية للبلطجية والمأجورين الذين يمتلكون أسلحة أوتوماتيكية وآلية، والثالثة لفئات فقيرة تعتقد أنها تدافع عن الإسلام، وهى سلمية».

وأضاف: «عندما صدرت لنا التعليمات بالتعامل مع الاعتصام، كان هناك عدد كبير من المسلحين على أسطح العقارات، وبادروا بإطلاق النار على القوات بصورة لم يكن لها مثيل، وسقط من قواتنا فى البداية خيرة شباب الأمن المركزى، بينهم النقيب محمد سمير جودة، والنقيب شادى مجدى، وغيرهما من شهداء الشرطة، ورغم ذلك كنا ندعو المعتصمين للخروج الآمن، رغم إطلاق وابل من النار علينا».

وأشار الشريف إلى أن القوات بدأت فى دخول الاعتصام بعد ساعة ونصف الساعة من التحذيرات، «وفور دخولنا فوجئنا بإشعال بعض المعتصمين للنار فى الخيام بطريقة هستيرية، وسمعنا أصوات انفجارات، وعرفنا عندها أنهم فجروا اسطوانات بوتاجاز، والتى حصدت عشرات الارواح بين المعتصمين، وهو مسجل بكاميرات الأمن المركزى، التى سجلت كل التفاصيل أمام الرأى العام والنيابات المختصة».

وأكد أن القوات تعاملت مع المعتصمين الذين تم التغرير بهم، بعدما دخلت خيامهم وسط الإطلاق المكثف لنيران المأجورين، وتوسلت إليهم بقبول الخروج الآمن، موضحا «اصيب زملائى أحمد ضياء، ومحمد السيسى، ومحمد عادل، بجروح خفيفة، أثناء محاولات إقناع المعتصمين بالخروج فى سلام».

وأضاف أن «دخولنا مكان الاعتصام كان عن طريق خريطة رسمها قطاع الأمن الوطنى والقوات الخاصة، كشفت بدقة أماكن تخزين السلاح، ونوعيته، والجنسيات المختلفة التى توجد داخل المقر، والذخائر المتوفرة، وهى 6 مخازن سلاح، تم تهريب كميات كبيرة منها»، لافتا إلى أن «المأجورين كانوا يطلقون النار من أسلحة آلية وأوتوماتيكية حديثة، اخترقت طلقاتها القميص الواقى من الرصاص، وقتلت زملائى أمام عينى، بالإضافة لإصابة العديد من الضباط والجنود بجروح خطيرة، وتعاملت الفرق الأخرى مع الإرهابيين، وتمكنت من السيطرة على الموقف، فيما نجح عدد منهم فى الهروب إلى العقارات الأخرى، وتم ضبط عشرات الأسلحة النارية والذخيرة من كل الأنواع، الإسرائيلية والروسية، بالإضافة لأعداد هائلة من زجاجات المولوتوف، وكميات من البنزين الذى تم استخدامه لحرق المخيمات».

وقال الشريف إن «طلقات النار المستخدمة من جانب المأجورين فى اعتصام رابعة العدوية، هى خاصة ببندقية آلية حديثة، مداها 7 كيلومترات، ويمكنها اختراق أية حواجز، وتركت آثارا كبيرة على المدرعات، وهو ما يدل على أن إطلاق النيران كان يتم بصورة هستيرية، وكأنها موجهة إلى إسرائيليين»، مؤكدا أن «الطلقات أدت لزيادة عدد الشهداء من ضباط الشرطة، حيث اصيب زميلى النقيب محمد سمير جودة، بطلق نارى اخترق القميص الواقى من الرصاص، واستقر فى الصدر، ثم خرج من الجهة الأخرى، ليتوفى على الفور، كما استشهد النقيب شادى مجدى بطلق فى الرقبة من أحد القناصة، وتوفى فى الحال أيضا، ورغم استشهادهما فى الساعات الأولى لفض الاعتصام، إلا أن قوات الأمن واصلت عملها، وسط طلقات نيران أطلقها المأجورون الذين ينتمون لجنسيات أجنبية، وتم القبض على عدد منهم».

ووفقا للشريف، فإن القوات عثرت على 38 جثة، فور دخول منطقة الاعتصام، وجميعها كانت مكفنة، موضحا «لا نعرف شيئا عن هذه الجثث، وتم تسليمها للنيابة المختصة، كما عثرنا على جثث أخرى أسفل المنصة، حيث كانوا يعدون مقبرة جماعية قبل موعد فض الاعتصام تقريبا، وأثناء محاولتنا السيطرة على المأجورين الذين أطلقوا النار على القوات، أصيب أكثر من 10 ضباط وجنود، بينهم رامى حرب، الذى أصيب بطلق فى البطن، اخترق القميص الواقى، وخرج من الجهة الأخرى، كما أصيب النقيب أحمد مجاهد والرائد أحمد يحيى بطلق فى الرقبة، والأخير فى حالة خطيرة».

أما ضابط الأمن المركزى، الرائد وائل صلاح، الذى شارك فى فض اعتصام ميدان النهضة بالجيزة، فقال «دخلنا بقواتنا إلى حديقة الأورمان، وكنا نعلم تماما أن هناك بؤرتين من البلطجية بها، لديهم أسلحة حديثة وذخائر كثيرة، حيث كان بعضهم يجلس بأسلحته فى مدخل الحديقة، وفور وصول القوات، بادروا بإطلاق وابل من الطلقات النارية على الشرطة، وهو ما أدى لإصابة أحد الجنود بطلق فى القدم، وهو ما جعلنا ننتبه إلى امتلاك المأجورين لأسلحة حديثة وقوية، تتطلب التعامل معها بحذر، فتبادلنا معهم إطلاق النار، وهو ما ردوا عليه بضرب المدرعة فور دخولنا إلى الأورمان، وأحدثوا آثارا كبيرة عليها، كما حاولوا إطلاق النار على الكاوتش وقائد المدرعة، إلا أننا تمكنا من الدخول وسط إطلاق النار المتواصل من بؤرتين من المسلحين».

وأضاف صلاح، «تم إخراج جميع المعتصمين فى الحديقة بسلام، لكن الكارثة أن المسلحين خرجوا من باب الحديقة المواجه لجامعة القاهرة، وفور التعامل معهم، فوجئنا بإطلاق النار من الطابق الثالث لكلية الهندسة، الذى كانت تختبئ فيه ميليشيات مسلحة، أطلقت النار بحرفية شديدة وإتقان على الضباط، وهو ما يؤكد أنهم مأجورون من دول أخرى، وبينهم قناصة، فتم إرسال فرق من قوات الأمن المركزى للتعامل مع مسلحى كلية الهندسة، وحاولنا دخول ميدان النهضة، فأشعل المعتصمون النيران فى اسطوانات البوتاجاز التى كانت مجهزة لتفجير قوات الشرطة، وتم إشعال النار فى كل المخيمات أمام الجامعة دون تمييز».

وبحسب صلاح، «أطلق بعض المعتصمين النار من كل اتجاه دون هدف معين، فى محاولة للهرب تحت ساتر نيرانى، إلا أن القوات تعاملت مع المسلحين، ودخلت ميدان النهضة وسط كتلة مشتعلة من النار، وطلقات النار المتفرقة فى كل مكان، وهرب العديد من المسلحين إلى شارعى جامعة الدول العربية والبطل أحمد عبد العزيز، وتتبعناهم بسيارتى امن مركزى ومصفحة، وفوجئنا باعتلاء بعضهم للمبانى فى جامعة الدول العربية، واستهداف رجال الشرطة، وقنصهم من فوق أسطح العمارات، وهو ما جعلنا نتوقف بعض الوقت، لأن المواجهة يجب أن تكون محسوبة، خوفا على المواطنين بالشارع، الذين نخشى ترويعهم، وفضلنا الانسحاب من مواجهة حرب الشوارع التى كانت جماعة الإخوان تجر الشرطة إليها، وقام أهالى منطقتى الدقى والمهندسين بحماية الشوارع، ومطاردة المسلحين، الذين انكمشوا فى جزء من شارع جامعة الدول العربية».

وأضاف: «عدنا مرة أخرى إلى ميدان النهضة، لمشاركة زملائنا فى مواجهة المسلحين، الذين اتخذوا مبنى كلية الهندسة مقرا لهم، حيث تعاملنا معهم، وتم حصارهم فى الطابقين الثانى والثالث، والقبض على أكثر من 25 مسلحا منهم، بينهم فلسطينيون وأفغان وسوريون، وتم العثور معهم على أسلحة أوتوماتيكية، وهوياتهم الأصلية، كما عثرت القوات أيضا مع بعضهم على بطاقات مزورة، بالإضافة للقبض على عدد من المسجلين خطر، الذين تم استئجارهم لمواجهة قوات الشرطة».

وقال الضابط بقطاع الأمن المركزى فى حلوان، الرائد محمد الجالى، «واجهنا الموت بأنفسنا، وكان فى مواجهتنا مسلحين يحملون أسلحة حديثة هدفهم الأساسى قتل ضباط الشرطة، وتم السيطرة عليهم فور دخولنا رابعة العدوية، حيث كان المسلحون يستخدمون السيدات والعجائز كدروع بشرية، لكن قوات الأمن المركزى كانت تتصرف بحكمة مع الجميع، وتم تقسيم فريق فض الاعتصام لـ3 مجموعات، كل منها مختص بفئة معينة، وجميعها كانت تتعامل بحكمة مع كل الفئات، ما عدا المسلحين، الذين ظلوا يطلقون النار عشوائيا على الشرطة».

أما ضابط القوات الخاصة، الرائد محمود عبدالعزيز، الذى شارك فى فض اعتصام رابعة العدوية، فقال إنه «تم إطلاق العديد من قنابل الغاز على المعتصمين فى البداية، لإجبارهم على الخروج، وتعاملت قوات الأمن المركزى بحكمة مع المعتصمين، حيث قمنا بتحذيرهم جميعا للخروج، لكن هناك قيادات كانت تحرضهم لإطلاق النار على القوات، وتعاملنا مع المسلحين الذين كانوا يتمركزون فى عقار تحت الإنشاء واقع خلف مسجد رابعة، حيث ظهر به قناصة».

وأكد عبدالعزيز أن «قوات الشرطة تم استهدافها بأسلحة نارية شديدة الخطورة، ونجحنا فى القبض على مسلحين بأسلحة أوتوماتيكية، من جنسيات مختلفة، داخل العقار الذى كان يختبئ فيه بعض المعتصمين، وتم تقديمهم إلى النيابة، وستكشف تحقيقاتها أسرارا خطيرة عن تنظيم الإخوان، واستئجارهم لمسلحين أجانب لمقاومة السلطات، والاعتداء على قوات الشرطة، كما أكدت اعترافات المتهمين أثناء استجوابهم أن أجر المسلح من الأجانب، قدره ألف جنيه عن اليوم الواحد، وتم العثور على آلاف الجنيهات مع المسلحين».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك