أعلنت المحكمة العليا بالولايات المتحدة الأمريكية، أمس الجمعة، وفاة روث بادر جينسبورج أبرز القضاة بها، وذلك عن عمر ناهز 87 عاما بعد معركة طويلة مع مرض سرطان البنكرياس.
وتعد جينسبورج من أبرز الرموز القضائية بالولايات المتحدة؛ إذ جاء تعيينها في هذا المنصب الرفيع كثان سيدة أمريكية، وذلك بعد أن سماها الرئيس الأسبق بيل كلينتون في بدايات رئاسته في 1993.
وطوال تاريخها، عرفت جينسبورج بميولها التقدمية والتي انعكست على مواقفها المؤيدة لدعم المرأة وقضايا أخرى.
ومع قرب الانتخابات الأمريكية، كانت لوفاتها بعدا آخر، قد يكون له أثر واضح على نتيجة تلك الانتخابات المرتقبة.
ووفقاً لتقرير نشرته مجلة "التايم الأمريكية" فإن الوفاة قد تمثل ورقة رابحة يستفيد منها ترامب في سعيه للبقاء كرئيس للبلاد.
ويشير التقرير للأغلبية اليمنية التي تسيطر على المحكمة العليا، والتي رسخها ترامب من خلال تعيين قاضيين في خلال فترته الرئاسية الأولى؛ لذا سيكون استماعه لآراء من الموالين له في هذا الشأن مدعم كبير له، وخاصة مع سهولة التعجيل بنقل الترشيح لمجلس الشيوخ قبل انطلاق التصويت، حيث إن حزبه يتمتع بغالبية مريحة.
وهذا ما يؤكده دان إبرهارت، ومتبرع جمهوري، إن تحول مسار المنافسة خلال الشهرين المقبلين ليشمل مرشحًا للمحكمة العليا "يساعد ترامب ويساعد المرشحين الجمهوريين في مجلس الشيوخ".
كذلك كان رأى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، أن اختيار المحكمة العليا سيكون في صدارة أذهان الناخبين، مؤكدا أنه سيمضي قدمًا عندما يسمى ترامب مرشحًا، على الرغم من أن البلاد في غضون شهرين من الانتخابات.
وقال مكونيل في بيان مساء الجمعة: "مرشح الرئيس ترامب سيصوت على أرضية مجلس الشيوخ الأمريكي".
وأثارت تلك الخطوة غضب الديموقراطيين، حيث رفض ماكونيل السماح لمرشح الرئيس أوباما، ميريك جارلاند، بالتصويت عندما طرح جارلاند في مارس 2016 بعد وفاة القاضي أنتونين سكاليا، قبل 8 أشهر من انتخابات عام 2016.
وأرجعت بعض الشكوك، بحسب التقرير، أن ترامب يسعى لكسب معركته في المحكمة العليا، في حالة التنازع على نتيجة الانتخابات؛ مما يجعله يحاول ضمان غالبية الأصوات داخل المحكمة لصالحه.