تعتبر فترة الخطوبة مدة مخصصة ليتعرف كل من الرجل والمرأة على بعضهما البعض ولهذا يفضل الكثير أن تكون طويلة ليتأكدوا من صحة اختيارهم قبل اتخاذ قرار الزواج، ولكن في بعض الأحيان يحدث انفصال بعد الزواج على الرغم من طول مدة الخطوبة، فما الذي يسبب ذلك؟
يقول الدكتور النفسي الهندي سانجاي تشوج، إن هناك عدة أسباب تؤدي لحدوث الطلاق رغم طول فترة الخطوبة، أولها تحمل المسؤولية، حيث أن فترة الخطوبة مليئة بالمرح والحب والمقابلات السعيدة ولكن بمجرد الزواج يقل كل ذلك ويجد الرجل والمرأة أنهم تحت ضغط بسبب مسئولية المنزل والإنجاب والاجتهاد المضاعف في العمل لتحمل المتطلبات اليومية، وكل هذا يسبب فقدان القدرة على التحمل في بعض الأحيان؛ ما يسبب الانفصال- وفقًا لصحيفة " تايمز أوف إينديا" الهندية.
وأضاف أن السبب الثاني هو التفكير في الشكل المثالي للزواج وهذا يحدث في فترة شهر العسل ولكن بعد ذلك يضطر الزوجين للتعامل مع الحياة الزوجية التي أحيانًا تكون عكس فترة الخطوبة الطويلة التي اعتاد فيها كل طرف على إظهار عاداته الجيدة وطباعه الجذابة.
وأوضح أن التعامل مع الأهل بعد الزواج يمكن أن يكون سببًا في الطلاق أيضًا ولهذا يجب عدم طلب التدخل منهم في المشاكل لأنها ستزيد حدتها.
وأشار إلى أن السبب الثالث هو فقدان الحرية، حيث أن المرأة تفقد حريتها في بعض الأحيان بعد الزواج على عكس فترة الخطوبة الطويلة التي يحرص فيها الرجل على رؤية حبيبته مرات عديدة ويحضر لها الهدايا وكل هذا يقل في الزواج، ومع تمكن المرأة اقتصاديًا بسبب العمل ترفض التحكم بها وهذا يسبب الانفصال.
وعن السبب الرابع للانفصال بعد الزواج رغم قضاء فترة خطوبة طويلة، قال الطبيب النفسي إنها مواجهة المشاكل المادية؛ حيث إنه خلال فترة الخطوبة يحرص الرجل على توفير المال لخطيبته وتجهيز المنزل ولكن بعد الزواج تواجه الزوجة الأزمات المادية مع زوجها وهذا أحيانًا يؤدي لطلبها الانفصال لعدم قدرتها على تحمل مسؤولية ذلك.