تعرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لانتقادات شديدة، أمس، بسبب ما تردد حول أسلوب معاملته لأرملة جندى بالجيش ووعود بعطاء مالى قدمه لوالد جندى آخر قتل فى أفغانستان، حالة من الجدل فى ظل انتقاده مؤخرا لرؤساء سابقين بزعم أنهم لم يكونوا يتصلون بأفراد أسر عناصر الجيش الذين يلقون حتفهم.
وذكرت فريدريكا ويلسون، النائبة الديمقراطية عن ولاية فلوريدا أن زوجة الجندى مييشيا جونسون الحامل بطفلهما الثالث تلقت اتصالا هاتفيا من ترامب أثناء توجهها إلى المطار لاستقبال النعش.
وأضافت ويلسون لشبكة «سى. إن. إن»: «لم أسمع الاتصال الهاتفى بكامله، لكننى سمعته يقول: أنا واثق من أنه كان مدركا لما يقدم عليه، لكن الأمر يبقى مؤلما». وتابعت: «لأن هذا الرجل مريض. قلبه حجر ولا يشعر بالشفقة ولا التعاطف تجاه أحد»، مشيرة إلى أن «ما ضاعف حزن أرملة جونسون هو جهل ترامب باسم زوجها».
من جهته، رد ترامب فى تغريدة قائلا إن «النائبة (الديموقراطية) فبركت بالكامل ما قلته لزوجة الجندى (ولدى دليل)»، مؤكدا «كانت محادثة لطيفة للغاية مع الزوجة».
لكن والدة الجندى، قالت لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إنها كانت موجودة خلال الاتصال وأن رواية ويلسون لما حدث صحيحة، مضيفة: «لم يبد الرئيس ترامب احتراما لابنى».
بدورها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن «الدليل» الذى يشير ترامب إليه هو وجود موظفين آخرين فى الغرفة خلال الاتصال، من بينهم كبير موظفى البيت الأبيض، الجنرال جون كيلى.
إلى ذلك، أكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب أرسل شيكا وعد به عائلة جندى أمريكى قتل فى أفغانستان فى يونيو الماضى، وذلك ردا على تصريحات نقلتها صحيفة «واشنطن بوست» عن كريس بولدريدج والد الجندى القتيل، بأن ترامب عرض على أسرته 25 ألف دولار بعد مقتل ابنه، لكن الأموال لم تصل قط.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، لينزى والترز: «لقد أرسل الشيك..من الشائن أن تتناول وسائل الإعلام ما يعد لفتة كريمة وصادقة من الرئيس بصفة خاصة، واستغلالها لخدمة أجندة الإعلام المنحازة».
وتزيد هذه المسائل الجدل حول تعامل ترامب مع أسر من فقدوا ذويهم فى الجيش، فى وقت اتهم فيه الرئيس الأمريكى، الاثنين الماضى، بعض الرؤساء السابقين بأنهم «لم يفعلوا شيئا» لمواساة أقارب الجنود القتلى، ما أثار انتقادات واسعة النطاق.