تمثل كل حالة انتحار مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها بما تحدثه من آثار طويلة الأمد على من تركوهم ورائهم.
يحدث الانتحار في مختلف مراحل العمر، وقد سجل ثاني أهم سبب للوفيات بين من تتراوح أعمارهم بين 15و29 عاماً على الصعيد العالمي في عام 2012 "بحسب منظمة الصحة العالمية".
الانتحار لا يحدث في البلدان مرتفعة الدخل فحسب، بل هو ظاهرة عالمية، إن 75٪ من حالات الانتحار العالمية في عام 2012 حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل "طبقا لمنظمة الصحة".
تحدثنا الدكتورة رحاب أردش خبيرة التنمية البشرية والمهارات الحياتية، عن كيف يمكن حماية أبنائنا من خطر الانتحار..
1- الدعم العاطفي من الأسرة والأصدقاء للشخص ذو الميول الانتحارية من أهم العوامل للوقاية من الانتحار، من خلال إظهار أهمية وجود هذا الشخص في حياتهم ومعاملته بالحب والتعاطف والحنان وتشجيع الشخص على اللجوء لمختص نفسي في حالة المشاكل النفسية.
2- تقوية الصلة بالله: التى تسهل الصعاب وتزيل العقبات فالإيمان يمنح الراحة النفسية للعيش بهدوء وسلام.
3- تشجيع الأبناء على الأعمال التطوعية: فانشغال وقت الأبناء بالعمل النافع كمساعدة المحتاجين والقيام بالأعمال التطوعية تجعل الشخص يدرك أن وضعه أفضل بكثير من أوضاع ناس آخرين وأن وجوده له قيمة في هذه الحياة.
4- إنشاء شبكة دعم للأبناء: حتى لا يخضعوا للشعور بالوحدة والعزلة بل يجب اندماجهم واختلاطهم إجتماعيا من خلال التواصل مع الأصدقاء والعائلة وخصوصا الإيجابين منهم.
5- التحدث مع الأبناء كثيرا عن النعم في حياتهم: لتقدير أهمية ما يمتلكون من النعم مهما كانت تلك الأمور صغيرة، وتذكيرهم دائمًا أن مشاعر اليأس والإحباط مشاعر مؤقتة وتزول سريعا.
6- تشجيعهم على مواجهة مشاكلهم: التحدث إليهم باستمرار لمعرفة مشاكلهم وتشجعيهم على مواجهتها بشجاعة ووضع حلول مناسبة لها بمشاركة الوالدين، وتذكيرهم دائمًا أن الحياة لا تنتهي من المشاكل ولكن الأهم هي قدرتنا على مواجهة تلك المشاكل بصمود.
7 - الإنصات بأذن صاغية للأبناء باستمرار وتقدير مشاعرهم حتي ولو كانت هذه المشاعر خليط من مشاعر الخجل أو الذنب أو الحرج، فيجب أن يشعروا بأن الوالدين هم دائما الأقرب لهم بشكل داعم ومتفهم.