تعهد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، اليوم السبت، بمحاسبة المقصر في التظاهرات التي شهدها العراق مؤخرا، مهما كان موقعه.
وهنأ عبدالمهدي، في بيان اليوم، الشيعة الذين يحتفلون بذكرى أربعينية الإمام على قائلا: "أتوجّه بالتحية للملايين من المؤمنين من العراقيين وغير العراقيين، الذين يتوجهون نحو محافظة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) وصحبه من شهداء معركة الطف الخالدة، وأجدد لهم العزاء ولكل المسلمين والأحرار في هذا العالم".
وقال عبدالمهدي أيضا: "كما أحيي أبناء قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية والوزارات والمتطوعين وأصحاب المواكب الذين يحمون المواطنين، ويوفرون لهم الخدمات الطبية والغذائية على طول الطرقات المؤدية إلى كربلاء المقدسة من جميع أنحاء العراق والعالم".
ويحيي ملايين الشيعة في العراق اليوم السبت مناسبة أربعينية الإمام الحسين سبط الرسول الكريم، في ظل إجراءات أمنية مشددة وسط مدينة كربلاء.
واكتظت مدينة كربلاء بجموع الزائرين على مدى الأيام العشرة الأخير بالزوار، حيث بلغت المناسبة ذروتها اليوم بالزوار الذين قصدوا حرم الإمام الحسين وأخيه العباس مشيا على الأقدام، قاطعين مئات الكيلومترات؛ كتقليد سنوي لإحياء هذه المناسبة في ظل إجراءات أمنية وانشار واسع للقوات الأمنية والاستخبارية والحشد الشعبي، وبغطاء جوي من طيران الجيش العراقي.
وشارك في إحياء المناسبة آلاف الزوار القادمين من إيران والهند وباكستان والبحرين والكويت ولبنان وتركيا ودول أخرى.
وحمل المشاركون في إحياء المناسبة أعلاما ملونة وأعلام العراق، كما ارتدوا الملابس السوداء وهم يهتفون بشعارات تمجد مآثر الإمام الحسين في محاربة الظلم.
ووفرت السلطات العراقية آلاف السيارات والقاطرات لنقل الزوار إلى محافظاتهم بعد انتهاء إحياء مراسم المناسبة ظهر اليوم السبت.