محمود محيي الدين يرصد «الأفكار السيئة الشائعة» المعوقة للنمو في ندوة بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 7:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمود محيي الدين يرصد «الأفكار السيئة الشائعة» المعوقة للنمو في ندوة بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة

كتبت - نيفين كامل:
نشر في: الأحد 19 نوفمبر 2017 - 6:03 م | آخر تحديث: الإثنين 20 نوفمبر 2017 - 12:35 ص

• محيي الدين: «البنك الدولي» لا يملي شروطا على أحد.. ومن يأتي إلينا يكون «بمزاجه»
• حل مشكلة البطالة لا يكون بتعيين الخريجيين في الجهاز الإداري للدولة
• إصلاح اقتصاد أى بلد يتطلب كثير.. ومشكلتنا «في الصادرات وليس الواردات»
• هناك عدم عدالة في توزيع الدخل داخل معظم الدول
• الإجراءات الخاصة بسعر الصرف طال انتظارها.. وتأخرها له تكلفته
رصد الدكتور محمود محيي الدين، نائب رئيس البنك الدولي، مجموعة من الأخطاء التي أسماها "الأفكار السيئة الشائعة" التي ينبغي التخلص منها، جاء ذلك خلال لقائه اليوم برجال الأعمال، في الندوة التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية، وشارك فيها إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة "الشروق".

وقال إنه من بين هذه الأخطاء، الاعتقاد بأن حل مشكلة البطالة يكون بتعيين الخريجيين في الجهاز الإداري للدولة، وأيضا أن علاج عجز الموازنة يأتي بالاستمرار في دعم الطاقة أو منع الصادرات أو حتى تجميد سعر الصرف.

وأشار إلى أن العالم يتطور تكنولوجيا بشكل متسارع جدا، وأنه لا بديل للحاق بالتكنولوجيا الكبرى. وقال إنه لابد من اعتناق التقدم كخطوة أساسية للتحرك خلال المرحلة القادمة. وأشار إلى أن المجتمع يزداد شبابا وطول في الأعمار وهو ما يوجه الاستثمارات في الفترة المقبلة تجاه إنشاء مستشفيات ومصحات ومدارس.

وقال إن هناك تخوف عالمي من زيادة الديون في العالم وهناك سوء لتوزيع الدخل، وأضاف إن هناك عدم عدالة في توزيع الدخل داخل معظم الدول، موضحا أن الطبقة الوسطى في معظم الدول تراجعت بشكل كبير جدا. وأكد أن التنمية ليست مهمة الحكومات وحدها وإنما مهمة المجتمعات أيضا. وأشار إلى ضرورة أن يعرف الناس أن دعم الطاقة هو خصم من صحتهم وتعليمهم.

وحول المشروعات الحكومية، قال محيي الدين إن "المشكلة تكمن في تدبير الموارد المالية في مساندة السياسات، وما حدث الفترة الماضية كان مرتبط بالتمويل، ولابد من تغير أدوات بالتمويل، والقطاع الخاص مطلوب اليوم، لأن القروض الحكومية لن تكفي وحدها، والفترة الماضية كان هناك سعي للقضاء على حالة الفوضى"، وتابع أن "المرحلة المقبلة مرحلة بناء مؤسسات اقتصادية واجتماعية، لابد من النظر إلى التمويل والاستثمار الأجنبي المباشر، وهذه المنظومة لها 3 حلقات مؤسسة وسياسة وتمويل".

وفيما يتعلق بقرار "التعويم" قال محيي الدين: "الإجراءات الخاصة بسعر الصرف طال انتظارها وتأخرها له تكلفته، وهذه خطوة جيدة أنها تم اتخاذها، لكن المسألة تتعلق باكتمال هذا الأمر، وهناك أشياء لا بد أن تحدث في التصدير والرعاية الصحية والنقل، هذا بجانب البرنامج الحالي مع صندوق النقد، والبرنامج يمثل واحد على خمسة، لابد من استكمال ما بدأناه، هذا برنامج قصير الأجل".

وتابع: "حالة مصر أفضل من غيرها من الدول النامية، لدينا عدد كبير من الطلبة النابهين في مجالات الهندسية، لعمل القفزات السريعة، عبر استخدام القطاع الخاص وتحديد القطاعات الأولى بالمساندة من خلال الدولة".

وقال: "إن إصلاح اقتصاد أى بلد يتطلب كثير، ومشكلتنا مش في الواردات، مشكلنا في الصادرات". ودعا إلى النظر لنموذج كوريا الجنوبية، وتابع: "كوريا الجنوبية نموذج، عملت بوصفة، وبعدت عن الأفكار السيئة وتبنت خمس مكونات استقرار سياسي واقتصادي واستثمار في البشر والتركيز على الصادرات"، مضيفا: "أي مسئول لابد أن يضع نموذج كوريا أمامه، التجارة والتصدير في كوريا بدأت في الستينيات، ولم يكن منها ملابس جاهزة، ولم يكن لديهم خامات، ركزوا في الإلكترونيات".

وقال محيي الدين إنه لابد من التنسيق بين السياسات، ومن الجيد الحديث عن اللامركزية، العالم تجاوز تلك النقطة في ظل التكنولوجيا الحديثة، وأضاف: "عاوز تتقدم استثمر في البشر التعليم والضمان الاجتماعي، وتكنولوجيا المعلومات، واستثمر في البنية التحتية، والاستثمارات مهمة في البنية الأساسية والطرق والرعاية الصحية، وهناك اجتهادات في مجالات التعليم والرعاية، وهذا لن يأت بنتائج غدا، لكن لابد من تفعيل الإطار".

وتابع: "البنك الدولي اليوم غير الأمس، ونحن لا نملي أي شيء على أى أحد، ومن يأتي إلينا يأتي بمزاجه".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك