أعلنت المتحدث الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الاختبارات الصاروخية الأمريكية الأخيرة أثبتت زيف تأكيدات واشنطن على أن نظام الدفاع الصاروخي ليس موجها ضد روسيا.
وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمرها الأسبوعي، اليوم الخميس: "لقد استرعى انتباهنا تصريح وكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية حول إجراء اختبارات 17 نوفمبر الحالي في المحيط الهادي، حيث تم إطلاق صاروخ اعتراضي من نوع (ستاندرد-3) على هدف يحاكي صاروخ باليستي عابر للقارات من منصة بحرية".
وأضافت: "أن هذا تأكيد جديد على الطبيعة الخطيرة والمزعزعة للاستقرار لنظام الدفاع الصاروخي لواشنطن وتوجهه الواضح المعادي لروسيا".
وتابعت زاخاروفا: "لقد أكد الزملاء الأمريكيون لسنوات عديدة أن اعتراض الصواريخ الروسية العابرة للقارات بواسطة المنظومة الأمريكية (ستاندارت) أمر مستحيل تقنياً، وأنهم يحتاجون إلى نظام دفاع صاروخي عالمي فقط لمواجهة بعض التهديدات الإقليمية المحدودة"، مشيرة إلى أن الاختبارات الحالية تؤكد بشكل مباشر زيف التأكيدات الأمريكية بأن نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي العالمي ليس موجهاً ضد روسيا.
وأوضحت أن هذا دليل مباشر ومثال ملموس على كيفية تلاعب واشنطن بالرأي العام والكذب على الشركاء الدوليين وتبرير أفعالها في الساحة الدولية بذرائع مزيفة تماماً، داعية الولايات المتحدة للتعاون مع بلادها في إيجاد الحلول للمشاكل المتعلقة بنظام الدفاع الصاروخي العالمي.
وأضافت زاخاروفا: "لم نغلق الباب أبدا أمام استمرار الحوار حول الدفاع الصاروخي"، مشيرة إلى أن موسكو تدعو مرة أخرى واشنطن إلى السعي بشكل مشترك لإيجاد حلول للمشاكل الأمنية المتعلقة بتطور نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي العالمي.
واختتمت قائلة: "من الضروري البحث عن فرصة لحوار بناء حول قضايا الأمن الشامل وعلى الزملاء في واشنطن ألا يعتمدوا على مكسب وهمي في التنافس بين القوى العظمى".