رغم كورونا.. السعودية تأمل أن تكون رئاستها لمجموعة العشرين بداية لمستقبل أفضل - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:41 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رغم كورونا.. السعودية تأمل أن تكون رئاستها لمجموعة العشرين بداية لمستقبل أفضل

د ب أ
نشر في: الخميس 19 نوفمبر 2020 - 10:16 ص | آخر تحديث: الخميس 19 نوفمبر 2020 - 10:16 ص

كانت الآمال تتعلق في المملكة العربية السعودية، على رئاستها لمجموعة العشرين لإبراز صورة المملكة في ثوبها الجديد، بعد التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الدراماتيكية التي تبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال السنوات الماضية.

إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، فقد أدت جائحة كورونا والقيود المفروضة على الحركة وما أعقب هذا من ركود عالمي إلى تغيير مسار الخطة.

فقد اضطرت الرياض إلى استضافة جميع الاجتماعات تقريبا افتراضيا منذ مارس، بما في ذلك القمة المرتقبة للقادة، والتي سيرأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وستكون الحدث الأخير ضمن رئاسة المملكة للمجموعة.

ويقول نائب الشربا السعودي لمجموعة العشرين المدير التنفيذي للإدارة العامة للسياسات عبد الله الحسن إن رئاسة اجتماعات مجموعة العشرين لا تتعلق فقط بإدارة أعمال المجموعة، وإنما أيضا بإبراز صورة الدولة التي تتولى الرئاسة.

وأوضح أنه كانت هناك آمال في أن تأتي وفود مجموعة العشرين لتجربة المطبخ السعودي والتفاعل مع الشعب، لافتا إلى أن البعض زار البلاد بالفعل في الفترة بين ديسمبر ومارس قبل فرض القيود العالمية للحد من انتشار فيروس كورونا.

وهذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها السعودية رئاسة المجموعة التي تضم 19 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي. وباعتبارها الدولة العربية الوحيدة في المجموعة، فإن السعودية تؤكد أيضا على أنها ممثلة عن المنطقة العربية.

وبينما أعرب الدكتور عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث عن أسفه لأن الزوار لن يستمتعوا بالثقافة والطبيعة والطقس الجيد في المملكة في شهر نوفمبر، فإنه يعتقد أنه ما زالت هناك نتائج إيجابية.

وقال بن صقر، الذي ترأس مجموعة العمل الخامسة "مستقبل التعددية والحوكمة العالمية" خلال فترة ترؤس السعودية لمجموعة العشرين، إن رئاسة المجموعة ساهمت في وضع المملكة في المكانة التي تستحقها عالميا كونها لاعبا اقتصاديا واجتماعيا، وأيضا زعيما معتدلا للعالم الإسلامي.

وأشار إلى أن رئاسة السعودية لمجموعة العشرين "ستظل تُذكر بأنها بداية من أجل مستقبل أفضل"، واصفا أجندة رئاسة المملكة للمجموعة بأنها كانت "شاملة وجريئة"، وركزت على تعزيز خيارات تنسيق السياسات نحو تعافٍ مرن ومستقبل مستدام.

وتنوعت الموضوعات التي بحثها المسؤولون في اجتماعاتهم، لتشمل قضايا المناخ والبيئة والتجارة والتكنولوجيا، وغيرها من الأمور.

وعقد قادة المجموعة قمة استثنائية في مارس، تعهدوا خلالها بتنسيق مواجهتهم لجائحة كورونا.

ومنذ ذلك الحين، بلغ إجمالي ما ضخوه للتخفيف من تداعيات الجائحة على الاقتصاد العالمي 11 تريليون دولار.

ومدد مسؤولو المالية تخفيف أعباء الديون عن الدول الأكثر فقرا حتى منتصف العام المقبل، واتفقوا على إطار عمل مشترك لإعادة هيكلة ديون الدول التي تريد تأجيلا لما بعد هذا الأجل.

ومن المتوقع أن يبحث القادة خلال القمة مبادرة قدمتها الرياض لإصلاح منظمة التجارة العالمية.

وقال وزير التجارة السعودي ماجد القصبي هذا الأسبوع إن المبادرة تهدف إلى الاتفاق على خارطة طريق للتجارة العالمية لضمان تدفق البضائع مع توجه بعض الدول نحو الحمائية.

ويعني انعقاد القمة افتراضيا أن جزءا كبيرا من المشهد سيكون مفقودا، حيث لن تكون هناك تفاعلات مباشرة ولا اجتماعات ثنائية. وكان ولي العهد السعودي محل تركيز وسائل الإعلام خلال القمتين السابقتين.

ومن المتوقع أن يلقي فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية بظلاله على القمة. وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب قد زار الرياض في أول رحلة خارجية له عام 2017، ما مهد الطريق لعلاقات وثيقة وتحالف مثير للجدل بين إدارته والسعودية.

ويرى ديفيد رونديل، وهو دبلوماسي سابق بارز في السفارة الأمريكية في الرياض أن "الأمر الأهم بالنسبة للسعودية من وراء مجموعة العشرين هو الحفاظ على علاقتها ببقية العالم، وهو الأمر الذي ربما أثار انتخاب الرئيس الجديد للولايات المتحدة تساؤلات بشأنه".

وقد هنأ الملك سلمان وولي عهده بايدن بالفعل على فوزه في الانتخابات. ولم يتضح بعد ما إذا كان بايدن سيتبنى سياسات مختلفة.

إلا أن رونديل يعتقد أن "إدارة بايدن ومحمد بن سلمان سيجدان سبلا ما للتغلب على مشاكلهما، وسيعملان معا على تعزيز العمل في المجالات التي تجمعهما فيها مصالح مشتركة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك