أكد مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني، وانج يي، أن العالم يعلق آمالاً على قمة "مجموعة العشرين"، التي تنعقد في وقت يشهد فيه العالم تغيرات كبرى مع جائحة كورونا وتصاعدا للحمائية والأحادية ورياحا معاكسة ضد العولمة واضطرابات مستمرة للأوضاع الدولية.
وفي حوار لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته اليوم الخميس، رفض الوزير ما وصفه بالتنمر الأمريكي وممارسة اللعبة الصفرية بعقلية الحرب الباردة، وأيضا تسييس جائحة كورونا.
وعبر عن أمله في أن يعود الجانب الأمريكي إلى "العقلانية والنظر إلى تطور الصين والاقتصادات الناشئة الأخرى بشكل موضوعي وعادل".
وحول ملف مسلمي الإيغور، قال: "إن اتهامات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى ضد الصين في القضايا المتعلقة بشينجيانج لا أساس لها على الإطلاق، إذ أن المسائل المتعلقة بشينجيانج ليست قضية لحقوق الإنسان ولا العرق أو الدين، بل قضية تخص مكافحة الإرهاب وأعمال العنف والانفصالية".
وأضاف: "في السنوات الماضية، شهدت شينجيانج الآلاف من أحداث العنف والإرهاب، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من الجماهير الأبرياء وخسائر فادحة لممتلكاتهم. ومن أجل صيانة أمن البلاد والحفاظ على الاستقرار والتنمية في شينجيانج. اتخذت الحكومة الشعبية لمنطقة شينجيانج إجراءات لمكافحة الإرهاب ونزع التطرف وفقا للقانون. وأحرزت هذه الإجراءات الاحترازية لمكافحة الإرهاب نتائج ملموسة، إذ لم تحدث أي حادثة إرهابية عنيفة على مدى قرابة أربع سنوات متتالية".
وأضاف أنه "تم حماية الأنشطة الدينية الطبيعية التي يمارسها أبناء الشعب من كافة القوميات وحرية اعتقاداتهم الدينية وفقا للقانون".
ونفى اتهام بلاده بعدم الشفافية في موضوع فيروس كورونا، منوها بأن البحوث والأدلة أثبتت عكس ذلك. وشدد على أن الجانب الصيني يتبنى موقفا إيجابيا من التعاون الدولي في لقاح محتمل لكورونا.