-تواصل القصف التركى للمعسكرات الكردية.. وموسكو تنفى سحب قواتها من المدينة السورية.. والأمم المتحدة: نتابع الوضع
أعلن نائب رئيس الوزراء التركى، هاكان جاويش أوغلو، اليوم، أن تركيا متمسكة بتنفيذ العملية العسكرية فى عفرين الواقعة تحت سيطرة الأكراد شمالى سوريا. يأتى ذلك فيما نفت موسكو المعلومات المتداولة بشأن سحب قواتها من المدينة، مستبعدة إقدام حكومة أنقرة على شن عملية عسكرية برية ضد وحدات حماية الشعب الكردية فى سوريا.

وقال جاويش أوغلو فى تصريحات صحفية إن بلاده تعتزم تنفيذ العملية العسكرية فى عفرين مهما كان الثمن لضمان أمن حدود البلاد والقضاء على الإرهابيين، مضيفا «هناك محاولات فى السنوات الأخيرة لتشكيل ممر إرهابى عبر حدودنا الجنوبية من أجل زعزعة استقرار بلادنا»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

وتابع: «تركيا، وكما تحارب الإرهاب داخل البلاد، ستدخل سوريا وعفرين وتتخذ كل ما من شأنه مكافحة العناصر الإرهابية خدمة لأمنها وأمن حدودها، إذا لزم الأمر».

من جانبه، نفى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم، معلومات بشأن قيام بلاده بسحب العسكريين الروس من مراكزهم فى عفرين.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفى فى نيويورك ردا على سؤال حول مغادرة العسكريين الروس المدينة «هذه الأنباء قد دحضت فى وقت لاحق».

وكان وزير الدفاع التركى، نور الدين جانيكلى، صرح فى وقت سابق، بأن روسيا ستسحب جميع قواتها من عفرين بعد محادثات جرت فى موسكو أجراها مع نظيره الروسى سيرجى شويجو.

ميدانيا، شن الجيش التركى اليوم، ضربات جديدة، على مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية، حيث استهدف القصف معسكرات المقاتلين الأكراد التى تعتبرهم أنقرة إرهابيين، وفقا لشبكة «سكاى نيوز» عربية.

وقال ناشطون سوريون، إن القصف يتركز منذ صباح اليوم على القطاع الغربى من منطقة عفرين، فيما تقوم مدفعية فصائل مسلحة سورية مدعومة من تركيا بالمشاركة بالقصف من الجهة الشمالية الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية وبعض الإصابات.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية اعتبرت فى بيان صحفى أن القصف المدفعى على عفرين يزعزع الاستقرار فى المنطقة ولن يساهم فى حماية أمن الحدود التركية، موضحة أن التحركات العسكرية لا تخدم الاستقرار الإقليمى أو الاستقرار السورى.

من ناحية أخرى، أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، أنها تتابع التطورات الدائرة فى عفرين عن كثب، داعية جميع الأطراف المعنية إلى تفادى الخطوات التى من شأنها تصعيد التوتر فى المنطقة.

وقال ستيفان دوجريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة تتابع التطورات فى عفرين السورية، وتدعو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين فى المنطقة وتفادى الخطوات التى من شأنها تأجيج الوضع هناك.

ويأتى تكثيف المدفعية التركية قصفها على عفرين بعد أيام من استهداف متقطع للمنطقة، حيث أطلقت القوات التركية نحو 70 قذيفة على قرى كردية فور إعلان أنقرة بدء عمليتها العسكرية فى عفرين التى اقتصرت على القصف المدفعى دون وجود أى تدخل برى.
التتبع
السابق