قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الأحد، إن مصر بدأت الإعداد لأول استراتيجية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، موضحًا: "أننا تأخرنا كثيرًا في الشأن، لكننا نرى ضرورة التركيز على الذكاء الاصطناعي كأحد وسائل التنمية".
وأكد طلعت خلال لقائه مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، أن الوزارة تستهدف الوصول بمعدلات نمو القطاع إلى نحو 15% مقارنة بـ14% العام الماضي، مشيرًا إلى أن الربع الأول من العام المالي الجاري، شهد تحقيق معدلات نمو بنحو 18.4% للقطاع.
وتابع أن قيمة الصادرات المتوقع تحقيقها هذا العام ستكون في حدود 4 مليارات دولار، قائلاً إن العام الماضي شهد تحقيق صادرات بلغت 3.25 مليار دولار، بزيادة نسبتها 38% عن العام السابق.
وأضاف الوزير أن خطة الوزارة تسعى لزيادة عدد العاملين بالقطاع إلى 262 ألف عامل في عام 2022، مقارنة بنحو 154 ألف عامل في 2018، و198 ألف عامل بنهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أن تحقيق استراتيجية الوزارة، تعمل بناء على عنصرين أساسيين، الأول تنمية الموارد البشرية للعاملين بقطاع الاتصالات، باعتبارها أحد أهم العناصر الجاذبة للمستثمر الأجنبي، والثاني يتعلق بالتحول نحو الاقتصاد الرقمي، وهو الأمر الذي قطعت فيه الحكومة شوطًا كبيرًا.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تركز على تحديد أبرز الفرص المتاحة في صناعة تكنولوجيا المعلومات، قائلاً: "مشكلتنا إننا كنا في الماضي نريد عمل كل شىء في نفس الوقت"، لافتًا في الوقت ذاته إلى تركيز الوزارة على ملف الذكاء الاصطناعي خلال الفترة المقبلة.
وأعلن طلعن، أن الوزارة تسعى إلى زيادة فرص العمل في القطاع بنحو 100 ألف فرصة عمل جديدة خلال 5 سنوات، موضحًا أن عدد العاملين في القطاع بلغ 157 ألف عامل، وأن هناك خطة لزيادة عدد المدربين في القطاع ليصبح 45 ألف شخص سنويًا خلال 3 سنوات.
وأكد أن قطاع الاتصالات يحقق قيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني، خاصة أنه يعتمد بشكل رئيسي على الموارد البشرية، مشيرًا إلى أن استراتيجية مصر في تنمية القطاع ترتكز على دعم الموارد البشرية، والبنية التحتية.
وقال: "إننا بصدد الترويج لبراند مصري في القطاع، كما تعمل الحكومة على تشجيع الاستثمار في القطاع باعتباره أحد أفضل القطاعات المربحة"، موضحًا أن الخدمات الإلكترونية ستلعب دورًا هامًا في قطاع الصحة خلال الفترة القادمة.