تحل اليوم 20 يناير ذكرى ميلاد مفيدة عبد الرحمن، أول محامية مصرية. والتي ولدت في يناير 1914 بالقاهرة، وتخرجت من جامعة فؤاد الأول في 1935، لتبدأ من بعهدها خطواتها الرائدة كأول محامية مصرية، وكان لعبد الرحمن أدوارا بارزة في المطالبة بحقوق المرأة مارستها من خلال موقعها كعضوة بالبرلمان المصري طول فترة 17 عاما.

وشغلت عبد الرحمن مناصب متعددة، مثل ترأسها للاتحاد الدولي للمحاميات والقانونيات بالقاهرة بعد جهودها داخل المحاكم العسكرية كأول امرأة في هذا الاتجاه، بالإضافة لعملها مع الأمم المتحدة في قضايا تخص المرأة وتنظيم الأسرة.

وقد احتفل محرك البحث "جوجل" بتلك المناسبة؛ وهي مرور 106 أعوام على ميلاد مفيدة عبد الرحمن، ووضع على واجهته صورة تعبيرية لعبد الرحمن وهي مرتدية روب المحاماة.

وكان لشخصية المحامية نصيب من التناول الفني، وقدمت في صور من التمرد على التقاليد المجتمعية، التي اعتبرت لفترة طويلة أن المحاماة هي مهنة لا تصلح للمرأة.

ونستعرض أبرز الأفلام التي ظهرت فيها المرأة المصرية بروب المحاماة، والتي غلب عليها الطابع المتمرد:

1- الأستاذة فاطمة

أحد أشهر علامات لسينما هو فيلم "الأستاذة فاطمة" الذي عرض في 1952، من بطولة سيدة الشاشة فاتن حمامة والفنان الكبير كمال الشناوي، وناقش الفيلم قضية عمل المرأة بمهن كانت مقتصرة على الرجل، وذلك في إطار من الكوميديا الاجتماعية، بفضل الأداء الخفيف الظل من الفنان عبد الفتاح القصري الذي لازال مشهد مرافعته داخل المحكمة محفورا في الذاكرة.

وتظهر قوة المرأة من خلال الدور الكبير، الذي تقدمه فاطمة من أجل انقاذ حبيبها بعد اتهامه بجريمة قتل، فتترافع عنه فاطمة وتستميت في الدفاع وحتى تثبت نجاحها و براعتها في مهنتها، وتنجح في إثبات براءته.

2- الأفوكاتو مديحة

أحد أفلام سينما الخمسينات كان فيلم "الأفوكاتو مديحة" الذي عرض في 1950، بطولة الفنانة مديحة يسري والفنان يوسف وهبي، وتدور أحداثه حول مديحة التي تواجه اختلافا بين طبيعتها من خلال حياتها في المدنية والدراسة بالجامعة، وعودتها للريف لتكون بجانب أخيها الذي يعمل كناظر لعزبة أحد الباشاوات.

تتمرد مديحة على حياتها بالريف وترفض الزواج من ابن عمها، وتقرر الهرب للقاهرة، ويرضخ أخيها لها نهاية الأمر، ويساعدها بشأن مكتب المحاماة ، ولكن تواجهها عقبة أخري وهي عدم تقبل المجتمع لفكرة ان تعمل امرأة كمحامية، لتقرر بعد ذلك أن تعود للحياة الريفية وهي مقتنعة!

3- عفوا أيها القانون!

"عفوا أيها القانون" فيلم آخر ظهرت به شخصية المحامية، وذلك من خلال قضية القتل التي اتهمت بها أحد الزوجات بسب خيانة زوجها لها، واكتشافها للخداع الذي عاشت به لفترة طويلة.

وقدمت الفنانة ليلى طاهر دور "المحامية عنايات" التي تتولى القضية، والدفاع عن موكلتها وإبراز دوافع الجريمة.

وقدم الموسيقار عمر خيرت واحدة من أفضل مقطوعاته الموسيقية، ظهرت كموسيقى تصويرية مع تتابع أحداث الفيلم.

وعرض الفيلم في 1985 من بطولة محمود عبد العزيز ونجلاء فتحي، واخراج ايناس الدغيدي.