يخفض هرمون الحب.. تحذيرات علمية من زيت الصويا - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يخفض هرمون الحب.. تحذيرات علمية من زيت الصويا

محمد نصر
نشر في: الإثنين 20 يناير 2020 - 12:32 م | آخر تحديث: الإثنين 20 يناير 2020 - 12:32 م

أظهر بحث جديد لعلماء من جامعة كاليفورنيا (UCR)، أن زيت فول الصويا لا يؤدي فقط إلى السمنة ومرض السكري، ولكنه قد يؤثر أيضًا على الأمراض العصبية مثل مرض التوحد، والزهايمر والقلق، والاكتئاب.

ويُعتبر زيت فول الصويا، من ضمن أكثر الزيوت استخداما واستهلاكا حول العالم والولايات المتحدة، حيث يستخدم في قلي الطعام، ويضاف إلى الأطعمة المعلبة، وأيضا تتغذى عليه الماشية.

قارنت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة علم الغدد الصماء، في 8 يناير 2020، بين عدد من الفئران تغذت على ثلاثة أنواع مختلفة من الدهون وهي: زيت فول الصويا، وزيت فول الصويا المعدل غير الغني بحمض اللينوليك، وزيت جوز الهند.

الفريق البحثي نفسه أثبت في بحث عام 2015، أن زيت فول الصويا يسبب السمنة ومرض السكري ومقاومة الأنسولين والكبد الدهني في الفئران. وفي دراسة عام 2017، استنتج الفريق أيضا، أن زيت فول الصويا المعدل غير الغني بحمض اللينوليك، يؤدي إلى تقليل السمنة ومقاومة الأنسولين.

ولكن بالرغم من تلك النتائج، إلا أن نتائج الدراسة التي نشرت هذا الشهر، لم يجد الباحثون فيها أي فرق بين آثار زيت فول الصويا المعدلة وغير المعدلة على الدماغ، حيث وجدوا آثارًا واضحة للزيت على منطقة ما تحت المهاد، في المخ، والمسئولة عن عدد من العمليات والوظائف الحساسة.

فبحسب مارجريتا كوراس-كولازو، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بالجامعة، والمؤلف الرئيسي في الدراسة فإن: "تحت المهاد ينظم وزن الجسم عن طريق التمثيل الغذائي الخاص بجسم الإنسان، ومسئول عن المحافظة على درجة حرارة الجسم، وأمر بالغ الأهمية للإنجاب والنمو البدني، وكذلك الاستجابة للتوتر".

حدد الفريق عددًا من الجينات، في الفئران التي يتم تغذيتها بزيت فول الصويا، لا تؤدي دورها بشكل صحيح، أحد هذه الجينات مسئول عن إنتاج هرمون "الحب"، الأوكسيتوسين، حيث انخفضت مستوياته في منطقة ما تحت المهاد.

اكتشف فريق البحث ما يقرب من 100 جينة أخرى متأثرة أيضًا بزيت فول الصويا، ويعتقدون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون له انعكاسات ليس فقط على استقلاب الطاقة، ولكن أيضًا على الوظائف الدماغية السليمة، وأمراض مثل التوحد أو مرض باركنسون.

لكن وبالرغم من هذا، فمن المهم ملاحظة أنه لا يوجد دليل على أن الزيت يسبب هذه الأمراض، إضافة إلى تأكيد الفريق أن هذه النتائج تنطبق فقط على زيت فول الصويا - وليس على منتجات فول الصويا الأخرى أو الزيوت النباتية الأخرى، وفي العادة لا تترجم نتائج الدراسات التي أجريت على الفئران إلى نفس النتائج عند البشر.

وقال فرانسيس سلاديك، أستاذ علم الأحياء الخلوي والسموم بالجامعة: "لا تتخلص من التوفو، أو حليب الصويا، أو صلصة الصويا، أو فول الصويا الأخضر، لأن العديد من منتجات الصويا تحتوي فقط على كميات صغيرة من الزيت، وكميات كبيرة من المركبات الصحية مثل الأحماض الدهنية الأساسية والبروتينات."

ويلفت الفريق النظر إلى أنه لم يعزل فريق البحث بعد أيّ مادّة كيميائيّة موجودة في الزيت، قد تكون مسئولة عن التغييرات التي عثر عليها في منطقة ما تحت المهاد؛ لكنهم استبعدوا اثنين من تلك المواد. إنه ليس حمض اللينوليك، حيث أن الزيت المعدل ينتج أيضًا اضطرابات وراثية؛ ولا هي ستيجماستيرول، وهي مادة كيميائية شبيهة بالكوليسترول توجد بشكل طبيعي في زيت فول الصويا.

ويعد تحديد المركبات المسئولة عن الآثار السلبية مجالًا مهمًا لبحث الفريق في المستقبل، ويقول بونامجوت ديول، الباحث المساعد، وأول مؤلف في الدراسة: "يمكن أن يساعد ذلك في تصميم زيوت غذائية صحية في المستقبل".

ويضيف سلاديك: "من حيث المبدأ فالدهون المشبعة سيئة، والدهون غير المشبعة جيدة، ويعتبر زيت فول الصويا، دهون عديدة اللاتشبع، لكن فكرة أنه جيد بالنسبة لك لم يثبت".

وعلى العكس من زيت الصويا، أنتج زيت جوز الهند، الذي يحتوي على الدهون المشبعة، تغييرات قليلة جدًا في الجينات المهادية.

وعلق ديول على الدراسة الحديثة بالقول: "إذا كانت هناك رسالة واحدة أريد أن يعرفها الناس، فهي تقليل استهلاك زيت فول الصويا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك