تحقيقات «داعش حلوان» (1ــ2) : تدريبات فى مركز شباب و10 عمليات إرهابية فاشلة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 4:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحقيقات «داعش حلوان» (1ــ2) : تدريبات فى مركز شباب و10 عمليات إرهابية فاشلة

محمد فرج:
نشر في: الأربعاء 20 فبراير 2019 - 11:48 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 فبراير 2019 - 11:48 م

طالب صيدلة يؤسس الخلية ويستقطب عناصرها عبر «فيس بوك».. ومدرب المصارعة: دربت المتهمين فى مركز شباب وتأكدت من تشددهم الدينى
أبوعيش: القائد طلب رصد قيادة عسكرية داخل مسجد بالتجمع بس أنا خفت واتقبض عليا
كشفت تحقيقات قضية «داعش حلوان» التى تحمل الرقم 1102 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، عن تكوين المتهمين لخلية عنقودية تابعة لتنظيم داعش الإرهابى أسسها طالب بكلية الصيدلية وتلقى عناصرها تدريبا على رياضة المصارعة فى مركز شباب غرب حلون، وخططت لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية بهدف إسقاط الدولة.
وتضم القضية التى حصلت «الشروق» على نسخة كاملة من تحقيقاتها، 15 متهما من بينهم 11 هاربين، وتتراوح أعمارهم ما بين 21 و34 عاما، بينهم 11 طالبا و6 أشقاء من أسرتين مختلفتين.
ذكرت التحقيقات ــ وفقا لما جاء بتحريات الأمن الوطنى وشهادة الضباط والمتهمين ــ أن المتهم الأول والرئيسى فى القضية وليد منير، طالب بكلية الصيدلة، وكنيته «محمود»، ومسماه الحركى «أحمد منصور وحذيفة وزياد»، شكل خلية عنقودية تابعة لتنظيم داعش الإرهابى، بعدما آمن بأفكار التنظيم، عقب دعوة تلقاها من المتهم الثانى فى القضية محمد جمال بدرى (هارب) والمتهم فى قضية أخرى أيضا تحمل رقم 1000 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ«قضية ولاية سيناء الثانية».
وخططت الخلية وفق التحريات وأقوال الشهود، إلى استهداف 10 أهداف مختلفة إلا أنهم لم ينجحوا فى تنفيذ أى منها؛ لسرعة القبض على المتهمين، وتمثلت هذه الأهداف فى: «استهداف الرائد إسلام أبوبكر رئيس مباحث قسم حلوان، وأحد الأقوال الأمنية بشارع محمد السيد بحلوان، وقسم شرطة 15 مايو، ونقطة شرطة المشروع الأمريكى بحلوان، وبمبنى حى حلوان، ومحطات الغاز الطبيعى بمنطقة المشروع الأمريكى بحلوان، وأحد عواقل إحدى القبائل برفح بدعوى تعاونه مع الأجهزة الأمنية، ومحل وكشك بمنطقة حلوان كون أصحابهما من المسيحيين، بالإضافة لعدد من ماكينات الصرف الآلى ومكاتب البريد بمنطقة حلوان».
وأوضحت التحقيقات أن قائد الخلية اعتمد برنامجا من 3 محاور؛ الأول «برنامج فكرى» يعتمد على إمدادهم بمطبوعات وإصدارات إلكترونية داعمة للأفكار التفكيرية التى يتبناها التنظيم، بجانب عقد لقاءات تنظيمية عبر مواقع التواصل وفى الأماكن العامة لتدارس أفكار وقناعات التنظيم، والثانى «بدنى» متمثل فى فى تولى المتهم الثالث فى القضية المدعو أحمد رأفت جمال الدين (محبوس) تدريب عدد من عناصر الخلية وعددهم 3 على فنون القتال، ورفع كفاءتهم القتالية لتنفيذ العمليات المخطط لها، أما المحور الثالث فجاء «عسكريا» متمثلا فى سفر 5 متهمين إلى سوريا والعراق بدعوى الجهاد ومعاونة التنظيم تمهيدا لعودتهم إلى مصر مرة أخرى.
وكشفت اعترافات المتهم على الدين محمود أبوعيش (محبوس) عن استقطاب قائد الخلية له عن طريق موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك)، وإمداده بمطبوعات إلكترونية تحوى التأصيل الشرعى لأفكار التنظيم، وقال إن قائد الخلية كلفه برصد ضباط القوات المسلحة والشرطة المزمع استهدافهم من قبل الخلية، فاقترح أبوعيش على قائد التنظيم فى مايو 2017 رصد أحد ضباط القوات المسلحة حال تردده رفقة حراسته على أحد المساجد بمحيط محل سكنه بالتجمع الخامس، قائلا: «قلت لأحمد منصور ــ الاسم الحركى لقائد الخلية ــ فى ضابط بيجى مسجد الرحمن فى التجمع وبيبقى لابس ميرى ومعاه حراسة وشكله قيادة كبيرة فى الجيش، فطلب منى رصده لاستهدافه، بس أنا خفت علشان مرحش فى داهية، وبعدها اتقبض عليا».
وكشفت التحقيقات مفاجأة لافتة، تمثلت فى اتخاذ المتهم الثالث فى القضية أحمد رأفت جمال الدين (محبوس)، لمركز شباب غرب حلوان كمقر لتدريب عناصر الخلية على فنون القتال ورفع كفاءتهم القتالية لتنفيذ العمليات المخطط لها.
وأقر رأفت بأنه مدرب تأهيل عسكرى وعامل مقهى بحلوان، وتولى تدريب عناصر الخلية بمركز شباب غرب حلوان على الرغم من عدم استخراج المتهمين لبطاقات عضوية النادى، مستغلا فى ذلك علاقته ببعض مسئولى المركز، مشيرا إلى أنه يمارس رياضة السباحة والمصارعة الرومانية منذ الصغر بمركز شباب حلوان، ما دفعه للالتحاق بكلية التربية الرياضية بجامعة الأزهر، إلا أنه فصل من الجامعة وذهب لشرم الشيخ لتحصيل دورة فى الغوص والإنقاذ استمرت لمدة 5 أشهر ثم عاد لحلوان من جديد.
وأوضح المتهم فى أقواله أنه تعرف على شخص يدعى أحمد صبرى وشهرته أنيس، وطلب منه مقابلته للاتفاق معه على تدريبه على المصارعة بعدما شاهده فى مشاجرة، مضيفا: «قابلته وكان معاه واحد اسمه زياد وعرفت بعد كده إن اسمه وليد (قائد الخلية) وشخص آخر يسمى يدعى عمار وعرفت بعد كده إن اسمه أحمد عبدالعزيز (متهم هارب).
وأشار المتهم إلى أنه لاحظ خلال اللقاء تشدد الثلاثة فى الأفكار الدينية؛ بعدما حرموا الجلوس على المقاهى بجانب تكفيرهم لمشايخ كثر، متابعا: «لقيتهم بيقولوا إن الأزهر ومشايخه أصحاب منهج خاطئ، بس أنا مرضتش اتناقش معاهم فى المسائل دى، واتفقت معاهم إنى هدربهم فى مركز شباب غرب حلوان، وهاخد من كل واحد 250 جنيه فى الشهر بخلاف اشتراك النادى، وفى اليوم الأول أحضروا شخصا رابعا يدعى أحمد عبدالغنى (متهم هارب)».
وتابع: «وأنا بدربهم عرفت واتأكدت إن أفكارهم متشددة، خاصة لما لقيتهم بيتكلموا على العملية اللى نفذتها كتائب حلوان فى الشرطة بمنطقة عرب غنيم، ولما سمعتهم بيتكلموا عن طريقة تصنيع البارود، وبيقولوا إن الجيش والشرطة خارجين من الملة لأنهم مش بيطبقوا الشريعة ولازم يكون فيه جهاد ضدهم، ده غير إنى عرفت إن أحمد عبدالغنى متهم فى قضية وهربان»، مضيفا: «لقيتهم بيتكلموا عن تخريب مكن الفلوس ومكاتب البريد، وإن استهدافها هيعجز الدولة، بس أنا قلت مليش دعوة أنا ليا الفلوس اللى بخدها منهم، وبعدين قررت أبعد عنهم».
فى الحلقة الثانية: تفاصيل سفر 5 متهمين إلى سوريا والعراق وتلقيهم تدريبات عسكرية



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك