هل يمكن أن يكون الكلب أفضل مساعد لعالم الآثار؟ - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 2:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل يمكن أن يكون الكلب أفضل مساعد لعالم الآثار؟

منار محمد
نشر في: الخميس 20 فبراير 2020 - 3:09 م | آخر تحديث: الخميس 20 فبراير 2020 - 3:09 م

تساعد الكلاب المدربة الشرطة في العثور على الجثث وتتبع آثار الأشخاص المفقودين، فهل يمكن أن تتطور مساعدتها إلى العثور على القبور والبقايا البشرية التي يعود عمرها لآلاف السنين؟

يقول ستانلي كورين، أستاذ فخري في قسم علم النفس بجامعة كولومبيا البريطانية، إن الكلاب لديهم القدرة على معرفة أماكن الرفات البشرية التي دفنت منذ سنوات أو عقود عديدة، والسبب في ذلك هو رائحة الموت.

وأضاف أن علماء الكيمياء الحيوية أكدوا أن رائحة الموت معقدة وتحتوي على أكثر من 400 عنصر مختلف يتم إطلاقهم ببطء بعد وفاة أي شخص والكلاب قادرة على تميز كل هذه العناصر ولهذا هي صديق جيد لعلماء الآثار في رحلة بحثهم عن الجثث الأثرية والمواقع القديمة- وفق مجلة "psychology today" الأمريكية.

وأوضح أن أبرز مثال على ذلك قيام مدرب الكلاب الأسترالي، غاري جاكسون، عام 2012 بتدريب كلاب من فصيلة "لابرادور" للعثور على بقايا بشرية تعود لمقابر السكان الأصليين، واستطاع بالفعل اكتشاف عظم بشرية وبقايا تجاوز عمرها الـ600 عام.

وأكد أنه يوجد مثال آخر على ذلك، وهو قيام عالمة الآثار الألمانية، صوفي فالوف، عام 2015 بتدريب كلب عمره عامين من فصيلة "Shepherd" لإيجاد هياكل عظمية بشرية، وأظهرت التجربة قدرة الكلب على التمييز بين العظام البشرية والحيوانية بنسبة تصل إلى 94.2 ٪، موضحًا أن الكلب عثر حينها على عظام يعود تاريخها إلى 1600 عام كانت مدفونة على عمق خمسة أقدام.

وأكد أن عالم الآثار أندريا بينتار في جامعة زادار في كرواتيا، كان له تجربة هو الآخر في استخدام كلب الراعي الألماني ومالوي البلجيكي في العثور على مواقع تاريخية، وهى كلاب مدربة جيدًا على اكتشاف الجثث، واستطاع من خلالهم العثور على 3 مقابر في كرواتيا يعود تاريخ مقبرة منهم إلى القرن الثامن قبل الميلاد.

وأشار كورين إلى أن البيئة المحيطة مثل الشمس والرطوبة ودرجة الحرارة تؤثر كثيرًا بمدى نجاح الكلاب في العثور على المقابر القديمة والأماكن الآثرية لأن هذه العناصر تتحكم في حالة العظام ونسبة الرائحة التي ستصدر عنها مع مرور السنوات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك