3 مصطلحات عالمية تلاحق فيروس كورونا.. من بينها «جائحة» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 8:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

3 مصطلحات عالمية تلاحق فيروس كورونا.. من بينها «جائحة»

منال الوراقي
نشر في: الخميس 20 فبراير 2020 - 11:46 ص | آخر تحديث: الخميس 20 فبراير 2020 - 11:46 ص

مازال فيروس كورونا الجديد القاتل -الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية نهاية ديسمبر من العام الماضي- مستمرا في الانتشار، وسط حالة من الخوف التي تسيطر على العالم كله؛ إذ تزداد التحذيرات من تداعيات كارثية له، ربما تجعله مثل أمراض أخرى قتلت الملايين على مدار سنوات، مثل الكوليرا والطاعون الأسود والأنفلونزا الإسبانية.

أعرب العديد من الخبراء والعلماء حول العالم، عن قلقهم وخوفهم من ارتفاع عدد الإصابات بكورونا بين البشر، وبالرغم من أن الفيروس لا يصنف كوباء عالمي، لكن هيئات دولية عديدة تستعد لاحتمال أن يتحول إلى "وباء يتعين على العالم مواجهته"، أو "جائحة" يعلن على إثرها حالة الطوارئ الصحية العالمية.

صرح وزير الصحة الفرنسي الجديد، أوليفيه فيران، الثلاثاء، بأن هناك "خطر كبير" أن يتحول انتشار فيروس كورونا الجديد إلى "جائحة"، بعد تفشيه ووصوله لأكثر من 36 دولة حول العالم؛ ليزهق روح 2007 أشخاص، ويصيب نحو 74 ألف آخرين.

تستعرض "الشروق" عددا من المصطلحات العالمية التي تلاحق فيروس كورونا:

• الوباء

"الوباء" عبارة عن حالة انتشار مفاجئة وسريعة لفيروس أو مرض معدي، تهدد حياة المواطنين في جميع أنحاء العالم في نفس الوقت.

يطلق على الفيروس كلمة "وباء"، عندما يتمكن من إصابة الكثير من الأشخاص في الدول بعد انتقاله من فرد لآخر، وخاصة إذا كان البشر لديهم مناعة ضعيفة أو معدومة تجاهه، وذلك وفقا لما ذكرته هيئة الصحة والسلامة في المملكة المتحدة.

ووفقا لشبكة "بي بي سي"، تنطبق الكثير من هذه المواصفات على فيروس كورونا، لكن منظمة الصحة العالمية لم تعتبره وباء عالميا حتى الآن، بالرغم من المحاولات السريعة وحالات التأهب في العديد من الدول لوقف انتشاره السريع.

وبحسب توصيف منظمة الصحة العالمية لمراحل الوباء، فإن فيروس كورونا يقع على بعد خطوة من أن يكون وباءً، إذ ينتشر بين الأشخاص بطريقة سريعة، حتى ظهر في معظم البلدان المجاورة للصين وعلى مسافات أبعد، لكن، في حال ظهرت حالات تفشي جماعية ومستمرة في دول أخرى غير الصين، عندها يمكن اعتباره "وباء".

• الجائحة

يطلق هذا التوصيف على وباء ينتشر بين البشر في مساحة كبيرة كالقارة مثلا، أو قد تتسع لتضم جميع أنحاء العالم، وعليه، فقد قسمت منظمة الصحة العالمية دورة حدوث "الجائحة" من خلال 6 مراحل، تصف العملية بدءا من توصيف الفيروس الجديد كونه مرضا أُصيب به أفراد قلة، حتى نقطة تحوله إلى "جائحة".

ووفقا لشبكة "سكاي نيوز"، تبدأ مراحل الجائحة بتوصيفها كفيروس يصيب -على الأغلب- حيوانات، مع حالات قليلة لانتقال العدوى إلى الإنسان، يليها مرحلة انتقال المرض ما بين البشر من فرد إلى آخر مباشرة، ويتحول الأمر في النهاية إلى جائحة مع انتشاره عالميا وضعف قدرة السيطرة عليه.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنه لا يمكن تصنيف مرض ما كجائحة بسبب انتشاره الواسع وقتله لكثير من الأفراد فقط، وإنما لابد أن يكون مُعديا ويمكن انتقاله من شخص لآخر، فمرض السرطان مثلا قد تسبب في وفاة الكثيرين حول العالم، لكنه ليس معديا أو منقولا بين الأفراد، لذلك لا يعد جائحة.

• حالة الطوارئ العالمية

في 30 يناير 2020، ومع توسع رقعة انتشار فيروس كورونا في حوالي 18 دولة، أعلنت منظمة الصحة العالمية -في خطوة نادرة- أن تفشي المرض في الصين يشكل "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".

ووفقا لشبكة "سكاي نيوز"، فإن إعلان حالة الطوارئ العالمية يمنح منظمة الصحة الصلاحيات لإصدار تنبيهات وتحذيرات بشأن السفر للمدن والمناطق والبلدان المتأثرة بالمرض، ومراجعة تدابير الصحة العامة التي اتخذتها مختلف البلدان لضمان أوضاعها الصحية.

وبالرغم من أن التوجيهات والتحذيرات ليست ملزمة على الدول، إلا أنها تشكل ضغطا كبيرا عليها للالتزام بنصائح وتنبيهات منظمة الصحة العالمية، إذ أن هناك قوانين تجبر الأعضاء على التقيد باللوائح الصحية الدولية الصادرة عن المنظمة عام 2005، وإعاقة هذه اللوائح قد يعرض للمسألة وفقا للقانون الدولي.

وبناء على إعلان حالة الطوارئ الصحية، أوصى مدير منظمة الصحة العالمية بـ7 توصيات، وهي: أولا: لا يوجد سبب لاتخاذ تدابير تتعارض بشكل غير ضروري مع السفر والتجارة الدولية. لا توصي منظمة الصحة العالمية بالحد من التجارة والحركة، وثانيا: يجب أن ندعم البلدان ذات الأنظمة الصحية الضعيفة، وثالثا: يجب تسريع عملية تطوير اللقاحات والعلاجات والتشخيصات.

أما رابعا: فيجب مكافحة انتشار الشائعات والتضليل، وخامسا: يجب مراجعة خطط التأهب وتحديد الثغرات وتقييم الموارد اللازمة لتحديد الحالات وعزلها ورعايتها ومنع انتقال العدوى، وسادسا: يجب تبادل البيانات والمعرفة والخبرة مع منظمة الصحة العالمية والعالم، وفي النهاية: الطريقة الوحيدة التي سنهزم بها "هذه الفاشية" هي أن تعمل جميع البلدان معا بروح من التعاون.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك