طالبت نقابة النقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، عمال مجمع شركة الخطوط التونسية، بتعليق الإضراب الذي بدأ منتصف نهار الجمعة؛ احتجاجا على الأزمة المالية المتفاقمة للناقلة الوطنية.
وبدأ العمال إضرابا مفتوحا في خطوة للضغط على إدارة الشركة والحكومة للتصدي لأي خطط لخصخصة المؤسسة أو عمليات تسريح لعاملين.
كما يطالب عمال خدمات التموين المضربون بصرف رواتب ومنح متأخرة. وتسبب الاضراب في اضطراب بحركة الطيران في المطارات.
وجاء الإضراب بعد قرار شركة "تاف" التركية المستغلة لمطار النفيضة تجميد حسابات الخطوط التونسية بسبب ديون مستحقة تناهز ثمانية مليون يورو، وفق ما صرحت به مدير الشركة التركية.
وتوصل اجتماع طارئ في مقر رئاسة الحكومة إلى إلغاء قرار التجميد وبدء مفاوضات من أجل جدولة ديون الشركة.
وتعاني شركة الخطوط التونسية التي تشغل أكثر من ثمانية آلاف موظف في جميع فروعها، من زيادة كبيرة في عدد العمال وديون متراكمة وتقادم جانب من أسطولها.
واصطدمت خطط سابقة لإصلاح الشركة ومن بينها تسريح عمال يزيدون عن الاحتياجات الحقيقية لفروعها، بمعارضة النقابات ومن بينها النقابة الأكبر وذات النفوذ القوي في البلاد، الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يضم قرابة مليون عامل من المنضوين في صفوفه.
وقال أمين عام المنظمة نور الدين الطبوبي امام تجمع عمالي بمقر الشركة "اليوم معركة سيادة وطنية وإصلاحات عقلانية مسؤولة.. هذه معركة ستتجدد في التحركات الأيام المقبلة وأمامنا كل الخيارات".