شارك الزميل حلمي ياسين الصحفي بجريدة «الشروق»، في مهرجان الأقصر الدولي للسينما الإفريقية، بفيلم قصير بعنوان «الدوسرجية» من إخراجه، جسد فيه دور المرأة المصرية في المجتمع، وقيامها بأعمال شاقة مثل الرجال واقتحامها معاقلهم دون تردد.
وتحدث الفيلم عن دور سيدة من دمياط اقتحمت مجال النجارة، واحترفت المهنة بعد وفاة زوجها الذي ترك لها أطفالا صغار، وأرادت أن تثبت نفسها وتبحث عن مصدر رزق يحميها من الحاجة والتسول للآخرين؛ فقررت جمع «الدوسر»، وهي عبارة عن بقايا الأخشاب الصغيرة التي يتم حشوها بين طبقات الخشب القادمة من الخارج، وتقوم ببريها وتشكيلها وصنع أشكال بأثمان رخيصة وبيعها للمحلات.
وبدأ المخرج حلمي ياسين فيلمه بصورة لسيدة تقود سيارة نقل صغيرة تقوم باستئجارها لجمع «الدوسر»، ثم توالت الأحداث أثناء تواجدها وسط الرجال لشراء تلك البقايا، ثم العودة إلى ورشتها البسيطة؛ لتقوم بتهذيبها على المنشار، وتدريب بعض الأطفال على تلك الصناعة التي تشتهر بها دمياط.
وأنهى «ياسين» حكايته بلقاء تلك السيدة مع أحد مدربات السيرك الفرنسي الذي يقوم بعروضه ببلدتها؛ لبث رسالة تحمل في مضمونها أن «السيدة المصرية تستطيع عمل المستحيل»؛ فالأخيرة مدربة أسود التقت مع سيدة الدوسر، وكلاهما «أسد في مكانه»؛ لمجابهة مصاعب الحياة التي فرضتها الظروف.