اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى نزول التوارة «شفوعوت»، وسط حراسة مشددة من سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في اليوم الرابع من شهر رمضان.
وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام، فراس الدبس، في تصريح اليوم، أن أكثر من 300 مستوطن اقتحموا واستباحوا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، خلال فترة الاقتحامات الصباحية، عبر مجموعات متتالية بحراسة قوات الاحتلال.
وأضاف «الدبس»، أن العديد من المستوطنين حاولوا أداء طقوسهم وصلواتهم الدينية خلال جولتهم في المسجد الأقصى، فيما شددت شرطة الاحتلال المنتشرة على أبواب الأقصى على دخول المسلمين إلى المسجد بتحرير الهويات وحجزها على الأبواب.
وكانت مدينة القدس المحتلة، شهدت الليلة الماضية، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين الفلسطينيين، عقب اقتحام عدة أحياء في المدينة.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت، ليلة أمس، مستشفى المقاصد الخيرية بحي جبل الزيتون/الطور المطل على القدس القديمة، في الوقت الذي استمرت فيه المواجهات في المنطقة حتى ساعة متأخرة من الليل، كما اقتحمت عقب صلاة التراويح بلدة حزما شمال شرق القدس، أطلقت خلالها عشرات القنابل الصوتية، والغازية السامة، ولم يبلغ عن اعتقالات أو إصابات مباشرة.
في السياق ذاته، قمعت فرق الخيالة التابعة لشرطة الاحتلال، ليلة أمس، فعاليات رمضانية في منطقة بابي الساهرة والعامود من أبواب القدس القديمة، في الوقت الذي انتشرت فيه بكثافة في أحياء بلدة سلوان جنوب الأقصى والتي شهدت مواجهات متفرقة ضد الاحتلال، كما شهدت بلدة العيسوية مواجهات متواصلة ضد الاحتلال امتدت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية.