زحام شديد شهدته محطة قطارات مصر برمسيس، اليوم الاثنين، وبالتحديد على رصيف رقم 11 عند شبابيك صرف تذاكر السفر للوجه القبلي، ليوم 3 يونيو المقبل الموافق 29 رمضان، لقضاء إجازة عيد الفطر، وسط حالة من الفوضى التي تسببت في نشوب عديد من المشادات بين المواطنين.
وامتدت طوابير المواطنين الراغبين في حجز التذاكر لأكثر من 10 أمتار على الشباك الواحد سواء في الدرجة الأولى مكيفة أو الثانية، وانتظر المواطنون لساعات فيما سيطر الغضب على بعضهم لعدم تمكنهم من حجز التذاكر على مدى يومين سابقين.
وقال رئيس هيئة السكة الحديد، المهندس أشرف رسلان، إن الهيئة خصصت 70% من تذاكر السفر للعيد للحجز من خلال محطة رمسيس، نظرًا للإقبال الشديد عليها، فيما بقيت 30% موزعة على طرق أخرى للحجز سواء الأبليكيشن الخاص بالسكة الحديد أو ماكينات الـvtm أو غيرها.
وأضاف رسلان، لـ"الشروق"، أن الأعداد التي تتوافد على المحطة يوميًا كبيرة جدًا وتسعى الهيئة لتسهيل عملية حصولهم على التذاكر دون عناء، مشيرًا إلى أن الهيئة اتخذت مجموعة من التدابير لتوفير التذاكر للمواطنين على رأسها منع السوق السوداء أو حصول المواطن على تذكرة بدون بطاقة الرقم القومي.
لكن استعدادات هيئة السكة الحديد، لم تنهي معاناة المسافرين خاصة أبناء الصعيد الذين تتكرر معاناتهم كل عام للحصول على تذاكر للسفر إلى محافظاتهم، الأمر الذي يدفعهم لاختيار واحد من بديلين كلاهما مر، فإما الوقوف أمام شباك التذاكر لساعات طويلة تبدأ من الفجر، أو السفر من خلال سيارات الميكروباص وأتوبيسات النقل التي تسير رحلاتها إلى المحافظات بأسعار تفوق الأجرة العادية وبعضها يصل إلى الضعف.
أحد الركاب قال لـ"الشروق"، إن اليوم هو الثالث لمحاولة حجز تذكرة السفر، بعدما فشل في الأمر خلال اليومين الماضيين، قائلًا: "حرام والله البهدلة اللي احنا فيها دي، التذاكر بتتبخر ولا بتروح فين؟ لما الحجز بس من رمسيس والناس بتيجي المحطة من الفجر، وبعد العصر مفيش تذاكر".
على الجانب الآخر، تواجد مجموعة من الأفراد الذين لم يتمكنوا من الحصول على تذكرة خلال الأيام الماضية، عند مدخل المحطة من ناحية موقف أحمد حلمي، انتظارًا للعثور على شخص يريد استرجاع تذكرة سفره، قال أحدهم: "فيه ناس بتجيب تذاكر مش مناسبة ليهم وبتتباع بنفس سعرها، بس دي بتبقى أرزاق".