قال المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن كل القضايا العربية كانت حاضرة على طاولة قمة جدة، وبالأخص القضايا المتعلقة بمناطق الأزمات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء دي إم سي»، تقديم الإعلامية إيمان الحصري، والمذاع على قناة «دي إم سي»، مساء السبت، أن القضية الفلسطينية جاءت في صدر إعلان قمة جدة، باعتبار أن الأزمات القائمة وبرغم إلحاحها، لا ينبغي أن تنسي العرب قضيتهم الأهم، ولا يحمل همها الفلسطينيون وحدهم.
وأوضح أن أهم أحداث القمة العربية في جدة أمس الجمعة، التي حازت على اهتمام الرأي العام العربي، هو انعقاد مجلس الجامعة بكامل أعضاءه وبحضور الرئيس السوري بشار الأسد، بعد غياب دام 12 عامًا.
وأكد أن الحضور العربي الكامل كان مصحوبًا بقدر كبير من التوافق، وكم لافت وجيد من الترحيب من جانب الزعماء والقادة العرب بحضور سوريا واكتمال المجلس، مُبينًا أن عودة سوريا للجامعة يدلل على استعادة امتلاك القضية السورية التي ذهبت بعيدًا عن العرب، ويٌتخذ فيها القرار بأروقة ومنتديات أخرى.
وشدد على أن هناك إدراك متزايد لدى الدول العربية ككل، بأن بقاء سوريا بعيدًا عن الجامعة العربية لا يساعد في حل أزمتها، ولا بمعالجة التبعات التي تولدت عن الأزمة على مدار سنوات، وبالتالي سيكون هناك انخراط عربي أكبر بالأزمة السورية ومساعدة للشعب السوري على تجاوز هذه الظروف.
وأكد أن الأزمة السورية كبيرة جدًا ولها أبعاد كثيرة، وأن معالجتها لن تكون سهلة ولن تحدث في وقت قصير، لافتًا إلى أن الخطوة الأولى المهمة قُطعت بالأمس، بأن يكون هناك تجاوب سوري جاد ومخلص مع هذه المبادرة العربية.
وعن دعوة الرئيس الأوكراني لحضور القمة العربية، قال إنه كان حدثًا مُهمًا جذب اهتمام وكالات الأنباء في العالم، باعتبار النزاع الروسي الأوكراني هو الأهم على الأجندة الدولية، وعلى هذا حضوره يعطي إشارة بأن محفل الجامعة العربية مُهم أنه بحاجة إلى مخاطبته.
واستضافت مدينة جدة، القمة العربية الـ32، وقد أكد الزعماء المشاركون في أعمال القمة في جدة، على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك ورحبوا بعودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية ومشاركة الرئيس بشار الأسد في هذه القمة.