• «المصريين الأحرار»: البيان تجاهل الطبقة المتوسطة.. وآليات التنفيذ غير واضحة
• «الوفد»: نقدر جيدًا حجم المؤامرات التى تعرضت لها مصر
• «حماة وطن»: يطالب «الوزراء» بالحفاظ على الهوية المصرية ومنظومة القيم والأخلاق
أعلن عدد من الأحزاب السياسية، موافقتها على برنامج الحكومة الجديدة، وتجديد الثقة فيها، موضحين أن هناك عدة ملاحظات على البرنامج؛ أبرزها ضرورة تحديد جدول زمنى لتنفيذ البرنامج، متوعدين لها بالمراقبة خلال الفترة المقبلة.
ويبدأ مجلس النواب خلال جلسته العامة الثلاثاء المقبل إجراءات بحث منح الثقة للحكومة الجديدة من خلال التصويت على برنامجها والذى كان رئيس الوزراء مصطفى مدبولى رئيس الوزراء قدمه للبرلمان فى البيان الذى ألقاه أمام المجلس الثلاثاء 3 يوليو الماضى.
وقال عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الحزب وافق على برنامج الحكومة وسيمنح الثقة لها، خلال الجلسة العامة المحددة فى البرلمان، مضيفا أن هناك بعض الملاحظات على البرنامج وليس تحفظات من بينها، «ليس هناك شىء واضح خاص بالطبقة المتوسطة، بالرغم من أنها أكثر الطبقات التى تأثرت بالإصلاح الاقتصادى، وهناك اهتمام بالطبقات الفقيرة فقط».
وتابع خليل، لـ«الشروق»، أن هناك بنودا فى البرنامج آليات التنفيذ فيها غير واضحة، فبالتالى تكون عميلة التنفيذ صعبة، بجانب أنه ليس هناك جدول زمنى اتجاه تنفيذ البرنامج، لافتا إلى أنه لابد من عمل ذلك حتى تسطيع الهيئة البرلمانية مراقبة الحكومة فى التنفيذ.
وأوضح رئيس المصريين الأحرار، أن برنامج الحكومة طموح جدا، وموازنته من أكبر الموازنات، متسائلا: «هل الحكومة تمتلك الهيكل الإدارى القادر على تنفيذ خطة برنامجها سواء من ناحية الكوادر أو التخطيط والتنفيذ على أرض الواقع؟».
وأكمل: «شباب الأحزاب التنسيقية طالبوا الرئيس عبدالفتاح السيسى بسهولة التواصل بين الأحزاب والحكومة، وهو ما تقبله الرئيس وأمر بتشكيل لجنة متخصصة لذلك، مشيرا إلى أن الأحزاب هى من تقوم بنقل مشاكل المواطنين للحكومة، وهدفها مساعدة الناس وتكون حلقة وصل بينهم وبين الحكومة، ولسنا ضد الحكومة، بل تقوم بالأحزاب بتقديم رؤيتها فى عدة ملفات من بينها (التعليم والصحة والزراعة والرى وغيره)».
من جانبه أعلن الدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث باسم حزب الوفد، موافقة الحزب على بيان الحكومة من خلال أربعة ضمانات، أولا الدعم الكامل لكل الحريات الواردة بالدستور، وثانيا تحقيق الحماية الاجتماعية للطبقات الكادحة سواء فى مجالات التعليم أو الصحة أو الغذاء أو المسكن أو التنقل.
وأردف: «ثالثا العمل على تفعيل المادة الخامسة من الدستور ودعم الديمقراطية، ورابعا مكافحة الفساد بكل صوره وأيا كان موقعه وصاحبه»، موضحا أن الحزب يقدر جيدا حجم المؤامرات التى تعرضت لها مصر من أشرس حروب الجيل الرابع من إرهاب وحصار اقتصادى مما شكل كما متراكما من التحديات فى جميع الموارد الخمسة.
وأكد الهضيبى، أن موافقة «الوفد» لا تعنى إعطاء صك على بياض انما سيقوم بواجبه الدستورى فى الرقابة والمساءلة بكافة حالاتها، من سؤال وطلب إحاطة وبيان عاجل بل واستجواب وسحب الثقة أن لزم الأمر.
وفى سياق متصل، قال اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب «حماة وطن»: «سنجدد الثقة فى الحكومة، وتأييد برنامجها، ولكن هناك عدة ملاحظات رصدتها أمانة الحزب، سيتم رفعها عن طريق رئيس الهيئة البرلمانية للحزب لتقديمها لمجلس النواب».
وأضاف الغباشى، لـ«الشروق»: «سنطالب الحكومة وخاصة بعض الوزارات، وهم (الثقافة والشباب والإعلام والتعليم) بضرورة تنمية الهوية المصرية والحفاظ عليها، وعلى منظومة القيم والأخلاق».