أشار نائب برلماني روسي بارز، اليوم الثلاثاء، إلى أن الاختبار الامريكي لصاروخ كروز هذا الأسبوع، هو دليل على أن الولايات المتحدة كانت تنتهك معاهدة ثنائية للأسلحة النووية.
ويشار إلى أن الصاروخ الذي تم إطلاقه من الأرض، والذي قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنه أصاب هدفه بعدما قطع مسافة أكثر من 500 كيلومتر، كان من شأنه أن يعتبر انتهاكا أكيدا لو كان قد تم إطلاقه قبل انتهاء سريان معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى، قبل ثلاثة أسابيع فقط.
وقال كونستانتين كوساتشيف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الاتحادي الروسي، إن الاختبار الحالي "أكد مرة أخرى على أن الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق عندما كان مازال ساريا ".
وأوضح كوساتشيف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الحكومية أنه "كان من المستحيل القيام ببحث" لصنع مثل هذا الصاروخ خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، خلال الفترة من 2 وحتى 19 من آب/أغسطس.
وقال كوساتشيف إن الاختبار "يؤكد مرة أخرى أن الولايات المتحدة لم تقم بإلغاء المعاهدة لأن روسيا انتهكتها، ولكن لأنها منعت الأمريكيين من الوصول إلى المرحلة النهائية في تحقيق هدفهم الأسطوري المستحوذ عليهم، المتمثل في تحقيق تفوق عسكري أحادي واستثنائي".
وكان مسؤولو البنتاجون قالوا في مارس الماضي إنهم سيختبرون صاروخا بمجرد الانسحاب من الاتفاقية.