صرحت نيابة أول المنتزه في الإسكندرية، اليوم الجمعة، بتسليم جثة شاب لأسرته لمواراته الثرى؛ بعد العثور عليه مفصول الرأس، ومقيد بجنزير وقفل، على قضبان السكة الحديد في منطقة سوق دربالة، وقد مرت عليه عجلات قطار خط أبو قير.
وطالعت النيابة العامة تفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة، واستمعت لأقوال شهود العيان، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، مع سرعة مدها بتقرير الطب الشرعي حول مناظرة الجثمان.
وأظهر فحص كاميرات المراقبة القريبة من محيط الحادث، قيام صاحب الجثة بالدخول بمفرده من إحدى الممرات المؤدية لشريط السكة الحديد حاملاً بيده كيس بلاستيكي، ثم وضع جنزير حديدي حول رقبته "به 3 أقفال ومفاتيحها الخاصة" واستلقى على قضيب السكة الحديد، مما أدى إلى مرور القطار عليه.
وأوضحت التحريات أن الشاب، محل إقامته مدينة المحلة الكبرى، محافظة الغربية، وكان يعانى من اضطرابات نفسية، وسبق حجزه بعدة مستشفيات للعلاج النفسي، وقرر التخلص من حياته.
وتلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول المنتزه؛ يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، حول العثور جثة على قضبان السكة الحديد.
وبانتقال الشرطة، رفقة سيارات الإسعاف، إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة والفحص الأولي وجود أشلاء لجثة مقيدة بالجنازير والأقفال، فتم إخطار النيابة العامة، ونقل الجثة إلى مشرحة الإسعاف في منطقة كوم الدكة، تحت تصرفها.
تم تحرير محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.