آخرها في لبنان.. كيف تفجر أسماء الشوارع الأزمات السياسية؟ - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 5:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

آخرها في لبنان.. كيف تفجر أسماء الشوارع الأزمات السياسية؟

محمد رزق
نشر في: الخميس 20 سبتمبر 2018 - 1:50 م | آخر تحديث: الخميس 20 سبتمبر 2018 - 4:03 م

الأزمات السياسية بين الدول وبعضها أو داخل الدولة نفسها يمكن أن تثار لأسباب عدة، أحيانا بسبب اسم أحد الشوارع.
من المعروف أن إطلاق اسم الأشخاص على الشوارع بغرض التكريم لأبطال الدولة في الحروب، أو تخليد ذكرى استشهادهم، أو العلماء أو أصحاب الانجازات عموما، إلا أنه أحيانًا ما يتم استغلال تسمية الشوارع، بغرض النكاية والمكايدة السياسية، بين دولة وأخرى، أو الأطياف السياسية داخل نفس الدولة، كما حدث مؤخرا في لبنان.

بلدية الغبيري جنوب بيروت، أثارت الجدل بعد إطلاق اسم مصطفى بدر الدين المتهم الرئيسي في قضية اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري 2004، على أحد شوارعها، وهي تسمية وصفها رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، بـ"أنها هي الفتنة بأمها وأبيها".

بلدية الغبيري، إحدى المناطق التابعة لسيطرة حزب الله، وقُتل بدرالدين في سوريا عام 2016، في الوقت نفسه أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الحريري، إن بدر الدين هو العقل المدبر لعملية الاغتيال.

شارع بدر الدين ليس الأسم الأول الذي يثير الجدل، سبقته شوارع عدة أثارت الجدل داخلها، وأخرى وصل الأمر لأزمة دبلوماسية بين الدول، ترصد لكم الشروق أبرز تلك الشوارع

شارع خالد الإسلامبولي - إيران:

توترت العلاقات بين مصر وإيران عقب الثورة الإيرانية عام 1979، وعقب اغتيال الرئيس الأسبق، أنور السادات، عام 1981، أطلقت السلطات الإيرانية اسم "خالد الإسلامبولي" قاتل السادات على أحد شوارع العاصمة طهران، وأسبغت عليه وصف "شهيد".
في وقت لاحق، تم تغيير الاسم بعد ذلك إلى شارع الانتفاضة، بقرار من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.

شارع سليمان خاطر- إيران :
من جديد أثارت تسمية الشوارع التوتر بين مصر وإيران، بعد إطلاق السلطات الإيرانية، اسم الجندي المصري سليمان خاطر، الذي قتل 7 إسرائيلين على الحدود المصرية عام 1985؛ وسجن بعد ذلك، قبل أن يعلن وفاته "انتحارا" حسب الرواية الرسمية.
وقامت السلطات الإيرانية وقتها بإطلاق اسمه على أحد الشوارع، واتهمت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بقتل خاطر داخل السجن.

شارع عمر بن الخطاب -إيران :

أُطلق اسم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، على إحدى شوارع مدينة سقز في إقليم كردستان إيران، ذات الأغلبية السنية، وأثار الأمر احتجاج الأوساط الشيعية.

شارع نمر باقر النمر - إيران:
في خطوة وصفتها السلطات السعودية بـ"الاستفزازية"، أطلقت إيران اسم رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر، على أحد شوارع العاصمة، بعد إعدامه من قبل السعودية لإدانته بتهم الإرهاب.
وقررت إيران تغيير اسم الشارع الذي تقع فيه السفارة السعودية "شارع ناز" إلى شارع الشيخ نمر.

شارع ياسر عرفات - إسرائيل (فلسطين المحتلة) :

أثار وضع اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، على أحد شوارع منطقة المثلث داخل الخط الأخضر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غضب جارف في حكومة نتنياهو رافضين الفكرة، وطالب وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي، إزالة اللافتة وتغيير اسم الشارع.

شارع جمال عبد الناصر - إسرائيل (فلسطين المحتلة) :

أطلق المواطنون العربيون داخل الأراضي الفلسطينية المحتل اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على ميدان جديد فى مدينة "كفار مندا"، في منطقة الجليل الأدنى.
التسمية جاءت بعد الموافقة على اقتراح أعضاء كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة "حداش"، التي تضم نوابًا عربًا ويهودًا في مجلس المدينة، بإطلاق اسم عبد الناصر على الشارع، رغم الاعتراضات الحادة من أعضاء بالحركة الإسلامية هناك، والمواطنون المحتلون.

شوارع فلسطينية - أغادير بالمغرب:

أثارت تسمية 43 شارعاً بمدينة أغادير المغربية، ، بأسماء مدن وحارات فلسطينية، غضب السكان الأمازيغ داخل المدينة، خوفًا من أن تمس الهوية الأمازيغية لهم.

وضمت القائمة التي وافق عليها مجلس المدينة، "بيت لحم، بئر السبع، جنين، خان يونس، النقب، الخليل، حيفا، صفد، بيسان، عكا، أريحا، المسجد الأقصى، قبّة الصخرة، باب الأسباط، طولكرم".

شارع غصن الزيتون - تركيا:
أعلنت بلدية أنقرة على لسان رئيسها، مصطفى طونا، مطلع العام الجاري، أنه وقّع على مقترح لتغيير اسم الشارع الذي تقع فيه السفارة الأمريكية في تركيا إلى "غصن الزيتون".
التسمية جاءت بعد إطلاق أنقرة عملية عسكرية في منطقة عفرين السورية، التي يتواجد فيها الأكراد، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رفضت قيام العملية التي تمت بالتعاون بين القوات التركية والجيش السوري المعارض ونددت بها أكثر مرة.

شارع فخر الدين باشا - تركيا:
قررت بلدية أنقرة، إطلاق اسم فخر الدين باشا "أحد القادة العثمانيين"، على الشارع الذي تتواجد فيه السفارة الإماراتية، بعد تصريحات وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، التي أساء فيها إلى فخر الدين باشا.

شارع بوريس نيمتسوف - واشنطن:
قررت مدينة واشنطن الأمريكية، تسمية أحد الساحات أمام السفارة الروسية على اسم المعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي أُغتيل عام 2015 في موسكو.
ولم تعلق السلطات الروسية على القرار الأمريكي، الذي صدر تكريمًا لنيمتسوف، وإحياء الذكرى الثالثة لوفاته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك