التحدث مع النفس واتخاذ قرار بالابتعاد عن الأفعال والعادات الخاطئة شيء يفعله الجميع، ولكن لا يلتزم بذلك إلا القليل، لأن الأغلب يظل يقرر نفس الخطأ لمدة قبل أن يتوقف عنه، دون معرفة سبب حدوث ذلك.
ووفقًا لمدونة "تايم ويز" البريطانية الخاصة بالصحة النفسية، فإن من يرتكب نفس الخطأ يشعر بالإحباط، رغم إصراره على الابتعاد عن هذا الفعل، ويمكن أن يصل لمرحلة الشعور بالذنب لعدم القدرة على ارتكاب الأخطاء أو الأشياء الضارة، وفي هذه الحالة يجب إلقاء اللوم على العقل.
فالعقل يعمل طوال اليوم ويخزن الأشياء التي يفعلها الإنسان لفترة طويلة بداخله، على أنها عادات وبالتالي من الصعب تغييرها سريعًا؛ لأن المخ يجد أن الأسهل هو توفير الطاقة وفعل الأمر المعتاد، وهذا يفسر عدم القدرة على الابتعاد عن الأفعال الخاطئة التي اعتاد الشخص على فعلها لسنوات بمجرد قرار.
وتقوم المسارات العصبية في المخ بتخزين العادات حتى لو كانت خاطئة لأنه لا يستطيع التفرقة بين السلوكيات الإيجابية والسلبية.
ويمكن التوقف عن تكرار الخطأ من خلال عدة أمور، وهي:
- الاعتراف مرارًا وتكرارًا بأن ما يحدث عبارة عن عادات خاطئة يجب تغييرها حتى يستجيب المخ مع الوقت.
- إيجاد محفزات قوية على الهدف الذي يرغب الإنسان في تحقيقه ويجب أن تكون قوية.
- معرفة الدوافع التي أدت إلى الرغبة في الابتعاد عن بعض السلوكيات وما هي المشاعر المرتبطة بها، على سبيل المثال العصبية أو الخوف.
- الاحتفال بالقدرة على الابتعاد عن العادات السيئة لأن هذا يعتبر نوع من أنواع المكافأة التي تحفز العقل على الاحتفاظ بالسلوك الجديد.
- الابتعاد عن الخوف من الفشل عند تغيير أي سلوك خاطئ.