واسيني الأعرج: نعيش مرحلة معقدة تحتاج إلى قوة روحية لتجاوزها - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

واسيني الأعرج: نعيش مرحلة معقدة تحتاج إلى قوة روحية لتجاوزها

واسيني الأعرج
واسيني الأعرج
شيماء شناوي
نشر في: الأحد 20 سبتمبر 2020 - 3:29 ص | آخر تحديث: الأحد 20 سبتمبر 2020 - 3:29 ص

قال الكاتب الجزائري واسيني الأعرج أن شعوب العالم العربي تعيش مرحلة معقدة، وصعبة جدا تحتاج إلى قوة داخلية، وروحية، وتبصّرية، حتى نستطيع تجاوز هذه المطبات الخطيرة.

وأضاف "الأعرج" خلال استضافته في برنامج "كتاب مفتوح": المذاع عبر "اليوتيوب": "لم يكن في ذهني، وأنا أكتب رواية (حكاية العربي الأخير)، فضح الأفكار التي يستند إليها الغرب الاستعماري، هذا الغرب الحديث الذي يعيد تنشيط نفسه، وإنما أخذت الفكرة من خلال تأمّل، وتبصر، ومن خلال عمل أرشيفي أيضا، فبدأت اشتغل على ما ينتظرنا نحن العرب مستقبلا. وهو ما يمكن ملاحظة مخاطره مما يحدث في بلداننا العربية من تفكك. خذ مثلًا ما تبقى من العراق، وسوريا، وكل الدول العربية التي كان لها دور في السؤال التاريخي حول الانتقال من حالة التخلف إلى حالة التقدم، أو على الأقل حالة تسمح لها بالاستمرار تاريخيا".

وتناول صاحب" طوق الياسمين"، حديثه عبر البث المباشر بموقع اليوتيوب، واقع العالم العربي، والتحديات التى تستهدف وجوده إنسانيًا، وثقافيًا، مؤكدا انتصاره على الحقد، والضغينة داخله كجزائري فقد والده على يد المستعمر الفرنسي، فيما يقيم حاليا في فرنسا، ويكتب في لغتها، موضحًا أن" الضغينة قنبلة موقوتة إذا تركت تتربى داخل الإنسان، فإنها ستنفجر فيه أولًا قبل أن تنفجر في الآخرين، لذا يجب أن يكون للإنسان زمن للحرب وزمن للسلم".

وتابع صاحب أصابع لوليتا: "أن الأجيال التي حاربت والدي مضت ولم تعد موجودة، وللعربي ثقافة تسمح له بالتفريق بين الآخرين، من جنرالات كانوا يستعبدون الجزائر، وبين الشخصيات الثقافية الفرنسية، وكثير منها كان يقف مع الثورة الجزائرية".

وفي سؤال عن المرأة الحاضرة في أغلب مؤلفاته قال الأعرج إنه يراهن كثيرًا على دور المرأة في مجتمعاتنا العربية، وربما من هنا جاءت فكرة أن يكتب روايته عن الكاتبة (مي زيادة) والتي حملت عنوان(مي ..ليالي إيزيس كوبيا) التي أمضى وقتًا طويلًا في كتابتها ليجمع الكثير من التفاصيل حول حياتها. مشيرًا إلى أن أغرب ما وقف عنده هو الموقف السلبي الصادر عن كبار المثقفين آنذاك، من الذين كانوا يحضرون صالونها مثل: طه حسين والعقاد والرافعي، وخذلانهم لها عندما مرّت بظروف عصيبة، وعاصفة أدت إلى خسارتها كل شيء تقريبًا.

وأكمل "الأعرج" ما حدث مع مي زيادة يحيل ربما إلى مراجعة دور المثقف إنسانيًا وتأثيره في مجتمعه، فما قيمة أن تكون مبدعًا وتصمت أمام جريمة ترتكب بحق إنسان؟ وتمنى إعادة الاعتبار لمي زيادة.

وحول إمكانية الكاتب الرجل بالولوج إلى عالم المرأة الداخلي وهو يكتب بلسان شخصية نسائية، أجاب الأعرج “إن هذا يعتمد على عوامل تربوية بالأساس، وفي حالته كونه تربى تحت كنف امرأتين هما: جدته، وأمه، فإن هذا جعله يدخل في تفاصيل عالم المرأة الداخلي من خلال الإصغاء للصوت الأنثوي”.

أما عن اللغة التي يختارها لكتابة روايته، باعتباره يكتب باللغتين العربية، والفرنسية، أجاب الأعرج “إن الروايات التي كتبها بالفرنسية كُتبت في ظروف محددة، وأكد أن الوضع النفسي لا يتشابه في الكتابة بكلّ اللغات حيث أن كل لغة تعطي جوّها النفسي، وتبدو العربية هي الأكثر طواعية في الكتابة الأدبية، وذلك يعود إلى مدياتها الفنية، والثقافية، والإنسانية، وإيقاعها الشعري، وأكد أنه يتجنّب ترجمة رواياته المكتوبة بالفرنسية إلى العربية بنفسه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك