اتهمت عدة منظمات لحقوق الحيوان، إدارة الحياة البرية والثروة السمكية الأمريكية بالتواطؤ مع هواة رياضة الصيد والذين استوردوا للولايات المتحدة الآلاف من جثث الزراف، دليلا على مساهمتهم لدفع ذلك الحيوان نحو حافة الانقراض.
وقالت لورا سمايث محامية منظمة مجتمع إنسانية الولايات المتحدة المشاركة بالدعوة القضائية، لموقع مونجباى نيوز، إن الهيئة تتراخى عن إدراج الزراف ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض وبالتالى فرض قيود على الصيادين الذين يجلبون جثثها للفوز ببطولات رياضة الصيد.
وأضافت لورا أنه نقلا عن بيانات هيئة الحياة البرية الأمريكية نفسها، فقد جلب الصيادون بين عامى 2006 و2015 للولايات المتحدة قرابة 4000 جثة زرافة بمعدل زرافة مقتولة يوميا.
وتابعت لورا إن الهيئة حجبت البيانات المتعلقة بحصيلة صيد الزراف من قبل الصيادين الأمريكيين بالـ 5 سنوات الماضية ما يشكك بمصداقية وشفافية الهيئة.
وتم إدخال نحو 10 آلاف قطعة من عظام وجلود الزراف للبيع فى الولايات المتحدة بنفس الفترة المذكورة سابقا.
ويذكر أن الزراف من الحيوانات القريبة من التهديد بالانقراض إذ انخفضت أعدادها بـ 40% خلال الـ3 عقود الماضية ولم يبق منها فى البرية سوى 68 ألفا.
ومن جانب آخر، يقول جوليان فنيس مدير جمعية الحفاظ على الزراف، إن الصيد الرياضى يُعد أقل خطرا من الصيد العادى على الزراف علاوة على أن الصيد الرياضى يوفر دخلا للمحميات الطبيعية لحماية المزيد من الزراف.
وأضاف جوليان أن نوع الزراف المفضل لدى الصيادين الأمريكيين هو الزراف الجنوبى الأقل تهديدا بالانقراض بين أنواع الزراف.