تحليل.. هل تصبح القدس ساحة لمواجهة مفتوحة؟ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحليل.. هل تصبح القدس ساحة لمواجهة مفتوحة؟

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى - أرشيفية
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى - أرشيفية
كتب ــ عمرو عوض:
نشر في: الخميس 20 نوفمبر 2014 - 9:33 ص | آخر تحديث: الخميس 20 نوفمبر 2014 - 9:33 ص

أثارت الهجمات المتبادلة، بين مستوطنين إسرائيليين، وشبان فلسطينيين يفتقرون للقيادة، فى القدس، بالأسابيع الأخيرة، احتمالات تطور الأمر إلى مواجهة مفتوحة بين الجانبين فى المدينة المقدسة، خاصة بعد إعلان سلطات الاحتلال أمس الأول، عزمها السماح للمستوطنين بحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم.

وفى الآونة الأخيرة، لجأ شبان فلسطينيون، إلى شن هجمات فردية، على مستوطنين وجنود بجيش الاحتلال، باستخدام آلات حادة وأسلحة نارية (قليلة)، وشن هجمات دهس باستخدام مركبات، فيما اعتبرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بداية لانتفاضة شباب صعب السيطرة عليها.

إلا أن سعى الاحتلال إلى السماح بانتشار السلاح بين المستوطنين، تصعيدا خطيرا، سيقود حتما إلى تصعيد فى الهجمات من قبل فلسطينيين، وهو ما سيجعل القدس فى النهاية ساحة لمواجهة مفتوحة، لوقت طويل، حسب مراقبين.

وقال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور محمود محارب، لموقع عرب «48» الإخبارى، إن تصعيد الاحتلال سيقود إلى تصعيد فلسطينى. والفلسطينيون فى القدس يريدون أن يكونوا جزءا من الدولة الفلسطينية ومستعدون للتضحية.

وأضاف محارب، بعد وقت قصير من هجوم فلسطينى على كنيس إسرائيلى بالقدس، أوقع 5 قتلى، إن هذا التصعيد للمقاومة الفلسطينية، وإن كانت أعمال فردية، إنما تعكس حالة الاحتقان المتزايدة فى أوساط المقدسيين جراء الممارسات القمعية الإسرائيلية.

وشهدت مدينة القدس فى الفترة الأخيرة، عمليات استهداف لفلسطينيين من قبل مستوطنين متشددين، وحملة اعتقالات واسعة شنها جيش الاحتلال، فضلا عن اقتحامات متكررة للأقصى، وفرض قيود على الصلاة فيه، وصلت إلى حد إغلاقه تماما قبل أسابيع، لأول مرة منذ 1967.

وقال الباحث فى شئون القدس، خليل التفكجى، فى تصريحات عبر الهاتف لـ«الشروق»: «إن الأوضاع الحالية نتيجة تراكمات طويلة لما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلى من سحب للاراضى والاعتداء على المقدسات الإسلامية ومحاولة عزل القدس عن محيطها العربى والإسلامى».

ووبصوت حاسم قطعه فى أوقات كثيرة أصوات الاشتباكات بالمدينة المقدسة، أضاف التفكجى أن «انسداد الأفق السياسى والغضب الفلسطينى الداخلى كانا أبرز العوامل، التى أفضت إلى الحراك الحالى، خاصة أن المواطنين الفلسطينيين باتوا يرون الأحزاب بلا فاعلية وليس لها برامج واضحة لإنهاء الاحتلال، وبالتالى فهى لا تحقق طموحاتهم».

وأوضح التفكجى أن «الصراع الحالى ليس صراعا دينيا، على الرغم من أن إسرائيل ترغب فى ذلك، لإذكاء فكرة يهودية الدولة».

أما أستاذ الإعلام فى جامعة القدس، أحمد رفيق عوض، فقال فى تصريحات لموقع «الجزيرة نت» الإخبارى، إن «ما يحدث منذ أشهر الصيف الأولى حتى هذه اللحظة يأخذ زخما شعبيا مع مرور الوقت، ويغذى فكرة الانتفاضة الشعبية».

وأوضح عوض أن القدس بعيدة عن السلطة الفلسطينية وتتعرض لقمع شديد وهجمة استيطانية غير مسبوقة، فيما يعمل الاحتلال على سد الأفق السياسى والاجتماعى والاقتصادى أمام السكان ويدفع باتجاه نشوب صراع.

بدورها، قالت الكاتبة كاثرين فيلب، فى مقال نشرته صحيفة التايمز البريطانية، أمس، إن الحراك الفلسطينى الحالى «بلا قيادة وناتج عن الإحباط والغضب الشديدين».

ونقلت كاثرين عن بعض الخبراء الأمنيين قولهم إن «هذا النوع الجديد من الانتفاضة الذى استخدم فيه السكاكين والسواطير والمفكات، التى تستخدم فى حياتنا بشكل يومى، يعتبر من أكثر الانتفاضات تحديا لأن ما من أحد يعلم متى وأين ستشن، مثل هذه الاعتداءات، كما أنه لا وجود لقيادة تحمل مسئولية ما يحصل أو يتم التواصل معها فى محاولة لإنهائه».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك