حكاية زوج قتل طبيبا لـ«فشله» في إنقاذ رجولته - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حكاية زوج قتل طبيبا لـ«فشله» في إنقاذ رجولته

ممدوح حسن:
نشر في: الأربعاء 20 نوفمبر 2019 - 11:26 ص | آخر تحديث: الأربعاء 20 نوفمبر 2019 - 3:02 م

المتهم: كان نفسي أعيش مثل كل الرجال في بيوتهم مرفوعي الرأس.. لكنه خذلني

"قتلت الطبيب الذي دمر حياتي وأفقدني رجولتي وحياتي لفشله في علاجي الذي استمر 22 شهرًا، وكان نفسي أعيش مثل كل الرجال في بيوتهم.. مرفوعي الرأس، لكنه خذلني فقتلته".. بهذه الكلمات اعترف سامي. س. ع. (34 عاما)، أمام المستشار مختار ماضى، رئيس محكمة جنايات الزقازيق، وعضوية المستشارين على أحمد رجب، وعلاء سمير حسن بارتكابه جريمة قتل طبيب النساء محمد زايد -60 عاما- وهروبه فور ارتكابه الجريمة.

وقررت محكمة جنايات الزقازيق، إحالة أوراق عاطل لاتهامه بقتل طبيب داخل عيادته بقرية الطويلة بمركز فاقوس، لفضيلة مفتى الديار المصرية، وحددت المحكمة جلسة 23 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم، لإصدر القرار.

وأضاف المتهم: لم أشعر بالزواج مثل كل الرجال وأصبحت أعاني من حالة نفسية سيئة بسبب ذلك المرض الذى أعجزنى عن ممارسة حياتي الزوجية السليمة والعيش في سلام ومحبة مع زوجتي.

"تطور الأمر بيننا إلى مشاحنات ومشاكل إلى أن توسع ليصل إلى دائرة المعارف من الاهل أنني غير قادر على أداء واجباتي تجاه زوجتي، وذهبت إلى الطبيب وطلب مني بعض التحاليل، وعندما حضرت إليه بتقارير معمل التحاليل أعد لى روشتة طبية وعلاج لمدة 3 شهور على أن اقوم بعده بإعادة التحليل لكي أقارن الحالة بعد العلاج".

"ونظرا لأننى كنت خائفا من تلك الادوية ذهبت إلى معمل التحاليل لإجراء عدة تحليلات وفور دخولي عيادته ورؤيته للتحاليل شعرت بان هناك خطأ ما وأن الادوية التى تناولتها غير مجدية مع حالتي، لكنه طمأنني وأعطاني علاجا آخر عبارة عن كبسولات مكمل غذائي وأيضا بعض المنشطات الحيوية واستمر الحال مع العلاج الجديد 3 أشهر أخرى ولكن دون تقدم، وطلب منى الاستمرار على العلاج رغم عدم جدواه".

"ومع الاستمرار في تناول العلاج وعدم قدرتى على الاستمرار في الزواج أصبت بحالة نفسية سيئة وذلك للفشل الذى يلاحقنى فى حياتى الزوجية وأيضا ضغوط أسرة زوجتي، حتى أن حالتي أصبحت على كل لسان في أسرتينا أنا وزوجتي، حتى تركت الزوجة المنزل وطلبت الطلاق وأفصحت عن السر لكل من يسألها عن السبب، وشعرت بأن عيون الناس تطاردني في كل مكان".

وأضاف المتهم في اعترافاته أمام المحكمة أنه ذهب إلى الطبيب مرة اخرى يستنجد به لإنقاذه من ورطة الطلاق فأفاد بأن هناك علاجا جديدا يساعده على تخطى الأزمة وقام بشرائه وطمأن زوجته ولكن بعد مرور شهر من تناول العلاج لم يحدث جديد، فقرر الانتقام من الطبيب والاعتداء عليه لتأديبه، متهماً إياه بـ"الفشل في علاجه وإعادة زوجته إليه" زاعماً أنه حاول الانتحار للتخلص من حياته.

وقال المتهم عن ظروف ارتكاب الجريمة: "في ذلك اليوم قمت بشراء سكين جديد وإعداده جيدا ووضعته أسفل ملابسي، وتسللت إلى العيادة من الباب الخلفي حيث يتركه الطبيب مفتوحا، خاصة في نهاية يوم العمل لأنه يكون بمفرده، وفور دخولي العيادة ابتسم فور دخولى وعندما أخرجت السكين حاول الهرب إلا أننى طعنته في صدره ورقبته وقلبه عدة طعنات، وأخذ يصرخ عسى أن ينقذه أحد، إلاّ أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور خروجه إلى الشارع من باب العيادة".

وأضاف المتهم أنه فوجئ بالقبض عليه بعد عودته إلى القرية وتم اكتشاف الجريمة عن طريق كاميرات المراقبة التى كشفت تفاصيل الجريمة وملامحه بصورة كاملة، مبدياً ندمه على ارتكابها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك